يريدون منتدى المستقبل للمستقبل. هل هناك مستقبل. لا استراتيجية لا رؤية واضحة، الف انقسام وانقسام. ملفات خطيرة تمضي ولا احد يسأل عنها وبين يديك عشرات الملفات المهمة التي مرت. أمس ذهبت في موعد مع رئيس مركز ابن خلدون المفكر المصري سعدالدين ابراهيم. تجولت معه بعض الوقت في البحرين ثم ذهبنا الى مطعم. كان الحديث شيقا الا انه مثمر وحزين. تحدث معي عن تجربة السجن. وكان يتحدث بنفس الواثق والمطمئن لكل مواقفه الحقوقية والوطنية وكل ما اثير عن مركز ابن خلدون. وقال في نهاية الحديث: يكفي ان المحكمة في نهاية المطاف حكمت ببراءتي من كل التهم. السجن اكل جزءا من صحة هذا المفكر الذي طالما دوى صداه في انحاء العالم، لكن لم يأخذ شيئا من روحيته. جلست معه حتى الساعة الثانية عشرة ليلا، كانت ليلة من ليالي العمر تحمل ثراء علميا ومعرفيا فهو يحمل رؤية نقدية للعالم العربي وكتبه تحمل ابعادا معرفية وتعالج الكثير من القضايا الثقافية. كان يسألني عن البحرين وعن كثير من القضايا ذات الجدل فقلت له رأيي في ذلك. الرجل يمتلك روحا شفافة ومتواضع أيضا. تعجبت للهجوم الشرس عليه من بعض المزايدين هنا وهناك. لكن ما لحظته فيه ان قلبه اصبح مصفحا ضد الصدمات. اوصلته للفندق مودعا إياه على امل اللقاء به. فصداقة مثل هذا المفكر تعد مكسبا معرفيا. اما عن قانون الاحكام الاسرية فأقول: انا مع القانون الذي يضمن حقوق المرأة من منطلق شرعي اسلامي ثابت. وطبعا يجب وجود ما يضمن عدم تغييره بحيث لا يعارض الشريعة الإسلامية وكنت قد كتبت مقالات ومقالات عن ذلك. اما في قضية تولي المرأة للحكومة فقد كتبت بحثا في ذلك تعرضت فيه لاقوال العلماء من كل الطوائف وسأقوم بطباعته وتعرضت لرأي الزنجاني والمودودي وشمس الدين وفضل الله والغنوشي والطباطبائي والقرضاوي والغزالي وغيرهم بين رافض وقابل والبحث بدأت بالتوسع فيه اكثر.

ملاحظات:

- في وزارة ما... بعض المقاولين يشتكون من "تطنيشهم" في المناقصات. - بوري تحتاج الى اهتمام رسمي على مستويات كبيرة. جلست مع الاهالي وسيكتبون آلامهم وسأقوم بنشرها. وقبل سنتين كتبت عن اوقافها وسنواصل الكتابة فهناك امور بدأت تتحرك لصالح الملفات.