وأدير هذي الكأس
هل أقوى
على هذا المساء؟!...
أكاد ملء الليل
أصغي للحكاية
ثم أوغل في طريق الله...
فردا لا أزال
أراوح الذكرى
وأحمل في عروش الروح
موسيقى الرمال.
من كان عند القبة الخضراء
يعرفني
كمن عرف التوهج...
في دمي بحر
وبين جوانحي نسم
وملأ الروح أسمائي
تخف على الرمال.
عند انتصاف الدم في رئتي
رأيت مكان روحي
من يغازلها
ومن أبقيت في جيبي
وما قد أولّت شفتاي
من معنى
وما غزلته
من ماضي الرمال.
وأرى يميني
لا تغادر ها هنا
جذعي المخضب في شعاب اليأس
أو حتى صداي...
وعن قريب
سوف تملأني البسيطة
باختلاج الليل
فالأصغي قليلا للأرق
وأكون من بين العروش
يد تخاتل في جبين الفجر
أوراق الرمال