ترأس الوكيل المساعد للمناهج والتدريب عبدالله المطوع اجتماع لجنة الإعداد للملتقى الأول للفنون الإبداعية تحت شعار «كلنا نبني الوطن» وذلك بإدارة التدريب، بحضور 59 من المديرين المساعدين للمرحلتين الإعدادية والثانوية، بالإضافة إلى لجنة الإعداد للملتقى.

وعلى هامش الاجتماع صرح اختصاصي المواد الفنية والمجالات العملية منسق الملتقى مهدي أبوديب قائلا «إن شعار الملتقى (كلنا نبني الوطن) يخدم مفهوم التربية للمواطنة، وهذا الملتقى الفني يحاول ترجمة المبدأ عمليا إلى واقع حقيقي والتعبير عن ذلك فنيا وجماليا بالرسم والموسيقى والخزف والتشكيل»، وأضاف «أن الملتقى يحاول إبراز دور التربية الفنية والمجالات العملية في التعبير عن المفاهيم والقيم باللون والشكل، لكنه يبقى التعبير الأقوى والأجمل والأكثر بقاء ورسوخا في الذاكرة عبر المدخل البصري المهم في مسيرة الفنون».

موضحا «أن هذا الملتقى يأتي ليأكد الدور المهم لكل فرد في المجتمع أيا كان موقعه في عمليتي الإعمار والتنمية، ولترسيخ احترام المجتمع لدور المهن المختلفة ودور أصحابها الأساسي في بناء مجتمع فاعل متماسك يسعى إلى النمو والتطور الدائم»، مشيرا إلى «أن الملتقى يسلط الضوء على أهمية تكاتف كل الجهود من أجل النهوض بالوطن والمواطن، الإنسان الذي تؤكد القيادة السياسية أنه الثروة الحقيقية لهذا الوطن، وتفعيل دور التعليم في خلق المواطن الصالح الذي يسهم في بناء وطنه»، موضحا «أن توظيف الأنشطة الفنية الإبداعية في خدمة التربية للمواطنة والقضايا المختلفة التي تسهم في تنمية الحس الوطني لدى الطالب، وإبراز ورعاية المواهب الفنية الطلابية في المرحلتين الإعدادية والثانوية، والتأكيد على أهمية العمل الجماعي وضرورة العمل التطوعي، وتعزيز دور الفنون في مجال التعلم للحياة».

وأضاف أبوديب «أن المجالات تتمثل في مجموعة من الفعاليات في الفنون التشكيلية والمجالات العملية مثل الرسم، والتصوير، والمطبوعات، والأعمال المجسمة، وتصميم المطبوعات بالحاسب الآلي، وتصميم العرائس، والتعبير عن الحرف الشعبية، والخزف، والديكور، والنجارة، والمعادن، والزراعة، والموسيقى، إضافة إلى الفعاليات الثقافية؛ إذ يضم الملتقى تحت سقف واحد إبداعات الفنون التشكيلية والمجالات العملية والموسيقى، فضلا عن جانب ثقافي يقام بالتوازي عبارة عن ندوات حول دور الفن في خدمة قضايا المجتمع».

وأوضح «أن اللجنة التنظيمية المختصة بالأعمال المشاركة تتلقى الأعمال المشاركة بصالة وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى من الثامنة صباحا إلى الواحدة بعد الظهر خلال الفترة من يوم السبت 12 حتى 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري أثناء فترة الدوام الرسمي، وسيتم تخصيص يوم لمدارس كل محافظة من محافظات المملكة الخمس».

وأشار أبوديب إلى «أن شروط المشاركة في المسابقة بأن تكون الأعمال المقدمة من إنتاج الطلبة من دون تدخل من أي طرف آخر، وأن تعالج الأعمال المقدمة موضوع الملتقى (كلنا نبني الوطن)، ولا يزيد عدد الأعمال المقدمة من الطالب الواحد عن عملين اثنين فقط، ولا يزيد عدد الأعمال المقدمة من المدرسة عن عشرة أعمال في كل مجال أو مقرر تشارك فيه»، موكدا «أن المدرسة يمكن أن تشارك بأعمال فردية أو جماعية على ألا يزيد عدد المشاركين في تنفيذ العمل الجماعي عن خمسة طلبة»، مضيفا «أن الملتقى يركز في كل مجالات الأعمال المشاركة على الجوانب والأفكار الإبداعية في العمل الفني، إذ سيؤخذ هذا المعيار كشرط أساسي في اختيار الأعمال وفوزها بالمراكز المتقدمة».

وأكد أبوديب «أن للجنة الفرز والاختيار والتحكيم الحق في قبول أو رفض الأعمال المقدمة بحسب المعايير الموضحة في التعميم، أو المعايير التي تتفق عليها اللجنة عند القيام بعمليات الفرز والاختيار والتحكيم، وتقوم اللجنة بإخطار المدارس المشاركة بموعد ومكان وآلية تسلم الأعمال التي لم يتم اختيارها حال الانتهاء من عمليتي الفرز والاختيار»، موضحا «أن للجنة الحق في التصرف في الأعمال الفائزة، وتقوم بإخطار المدارس المشاركة بموعد ومكان وآلية تسلم الأعمال التي تم اختيارها للعرض ولم تفز حال الانتهاء من المعرض».

وأضاف أبوديب «أن الفعالية فنية وثقافية متكاملة تمتزج فيها الفنون ولها دور في إبراز مخرجات المادة والتواصل بين المعلمين والطلاب»، موكدا «أن الجديد في هذا الملتقى هو التركيز على جانب معين في مفهوم المواطنة وهو ضرورة أن يعمل كل منا من موقعه لخدمة الوطن وبنائه، فكلنا نبني الوطن، وبهذه الطريقة ستكون الأعمال مركزة على الجوانب المتأصلة بمفهوم المواطنة»