تُعَدُّ الحديقة النباتية التي افتتحت للعامة برسوم رمزية منذ أيام والواقعة في البديع، أحد أهم المشاريع الداعمة والجادة للحفاظ على البيئة الخضراء وهي جهود رسمية تشكر عليها لأن فيها رسالة وعنواناً جديداً للحفاظ على البيئة من خلال تعريف الجمهور الزائر بأنواع النباتات وأيضاً بالحفاظ على الأشجار القديمة الواقعة في هذا الموقع منذ زمن طويل.
والحديقة النباتية أو ما يُعرَف بـ «البوتانكيل جاردن» هي معلم بيئي ممكن تطويره والاستفادة منه مستقبلاً ليكون ضمن خريطة البحرين السياحية؛ لذا فإن أهمية المحافظة على هذه الحديقة واجب وطني وأيضاً مجتمعي لا تقتصر مهامه على الدولة بل هي شراكة مشتركة مع المواطن.
وبالتالي فإن تحويل هذه الحديقة التثقيفية إلى مزبلة من قبل بعض زائريها هو أمر غير مقبول ونلتمس من الجهات المعنية أخذ الموضوع على محمل الجد.
ففي يوم الجمعة الماضي تسنّى لي حضور هذه الحديقة إلا أنني للأسف لاحظت أن البعض اعتبر هذه الحديقة مثل أي حديقة عادية فقد شوهدت قناني العصير والمياه الغازية وضعت بداخل فراغات سيقان الأشجار المعمرة مع بعض الأكياس البلاستيكية، إضافة إلى إلقاء بعض بقايا وفضلات الطعام على الأرض بالقرب من النباتات العطرية وأخرى في مواقع يصعب التقاطها من عامل النظافة، هذا بالإضافة إلى تحويل ساحات الاستراحة إلى جلسة غداء أو عشاء وهي الواقعة عند البحيرة الاصطناعية؛ ما يصعب على المرء الجلوس والتمتع بالمكان بهدوء بعيداً عن روائح الطعام.
إن مثل هذا المشروع يُعَدّ أيضاً مشروعاً تعليمياً واستغلاله بصورة خاطئة من قبل الآخرين الذين لا يبالون بأهمية ذلك هي مسألة بحاجة إلى إعادة نظر من قبل القائمين على الحديقة وأيضاً الجهات المعنية وذلك من خلال سَنّ غرامة مالية لا تقل عن مئة دينار ومنع دخول الأطعمة وأكياس النايلون المضرة للبيئة؛ حتى لا تتحول هذه الحديقة إلى مأساة أخرى كمأساة حديقة ساحل أبوصبح بسبب عدم التزام البعض بأهمية الحفاظ على نظافة المكان حتى يكون صالحاً لمختلف شرائح المجتمع.
هذه الملاحظات لم يتم التطرق إليها بهذه الصورة إلا بسبب استمرار تمادي البعض في فرض عادات غير حضارية لا تليق بأهل البحرين.
ولو قارنّا ما يحدث في الحديقة النباتية بحديقة الأندلس مثلاً والكائنة في العاصمة (المنامة) فسوف نرى الفرق في كيفية حرص مرتاديها والذين غالبيتهم من المقيمين الأجانب في الحفاظ على نظافتها وتحويلها إلى موقع استجمام رائع لممارسة كافة أشكال الأنشطة وذلك بشكل لافت، علماً بأنها تحتوي على أشجار ونباتات خضراء متناغمة مع تصميم جيد للحديقة.
نحن نأمل أن تكون هناك جهة ملكية متخصصة ترعى الحدائق تحت مظلتها في مختلف محافظات البلاد ولاسيما الرئيسية منها وتكون الحديقة النباتية إحداها فذلك بلاشك يحتاج إلى اهتمام كبير وتعاون من قبل الجميع وتصب للصالح العام.
ويكفي أننا عندما التقطنا بعض الصور للحديقة النباتية وتم تداولها عبر الشبكات الاجتماعية فقد وجد البعض فيها خطوة لعودة الروح إلى أرض البحرين التي كانت تشتهر بخضرتها في الحقب الماضية من تاريخها... وهذه ما هي إلا البداية لإعادة شهرة البحرين في خضرتها من جديد.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2985 - الأحد 07 نوفمبر 2010م الموافق 01 ذي الحجة 1431هـ
العودة للطبيعة
كنت من زائري الحديقة النباتية والمستمتعين بكل ما فيها إلا أنني استئت من منظر علب البيبسي والماء بين الأشجار كما ذكرت والتي يبدو أنها وصلت لهناك من قبل افتتاح الحديقة!
كما ازعجني بعض رجال الأمن الأجانب الواقفين على رؤوس الناس وكأنني سأقتلع شجرة من الأشجار وسأهرب بها.. وهذا لا يعطي الزائرين الراحة في استكشاف الحديقة..
كما أن هنالك كلبة إلى حد ما مزعجة.. حيث أنني شاهدتها تلحق احدى الفتيات والتي خافت أن تعضها.. وتكرر هذا المشهد مع آخرين في زيارة أخرى لي..
خالد الشامخ : الشرهه علي الموظفين
من كم شهر رحت المشتل الحكومي ابي (أشتري) زرع ..دخلت عليهم لقيت أكثر من 6 موظفين (بحرينيين) جالسين يشربون الشاي و يسولفون ..ولا واحد قام يشتغل ..وصوتوا علي كومار اللي يخدم عليهم علشان يقوم بشغلتهم و يسلمني الزرع ..عرفتي الحين........
لدي رسالة للقائمين على الحديقة
بما أن الحديقة معلم تثقيفي ، لماذا لا يكون هناك ايميل أوموقع للحديقة يستطيع المهتمين والناس بشكل عام التواصل من خلاله معها ، خاصة هناك من لديه حديقة منزلية أو من يزين أمام منزله ويريد استشارة تعينه على كيفية اختيار انواع الأشجار التي يريد زراعتها وكيفية العناية بها .
الزراعة الى أين---تكملة
ثم صارت مجرد رفاه لكبار القوم حيث يعمرون المزارع الخاصة بالبرك و بعض الفواكه ، و لكن أكثر المزارع تم إبادتها لحساب العمران الرمادي و جني الأموال التمويلية و البترولية و التجارية ، ثم تدهورت أكثر حتى نسيها الناس ، و بعد شيوع التلوث عاد الناس يفكرون في الزراعة تحت مسمى "البيئة الخضراء"!! أرجو أن يتذكر الناس بأن الزراعة ام الحضارات.
الزراعة الى أين
سيدتي الفاضلة ، أنا من وزارة شئون البلديات و التخطيط العمراني ،من القسم ذي الإسم المحذوف من اسم الوزارة الجديد،يعني من قسم الزراعة!؟ فقط لاحظي كيف تغيرت النظرة للزراعة لتعرفي إلى أي منحدر صارت ،في البداية كانت الزراعة هي أم الحضارة و أساس الحياة و التي جعلت القوى الإقليمية دائما تطمع في السيطرة على البحرين،ثم صارت الزراعة مصدر الغذاء الرئيسي الذي حفظ البحرين من المجاعات----يتبع