شاركت جمعية أصدقاء البيئة في إعداد الأسئلة لباب "بيئيات" لمسابقة الحاج حسن العالي الثقافية التي نظمها مركز بوري الثقافي للعام الثاني على التوالي. وتأتي مشاركة الجمعية بصفتها الجمعية البيئية الرائدة بحسب تعبير رئيس فريق المسابقة محمد علي حجير. وأكد حجير أن "الجمعية استجابت للدعوة على رغم انشغالنا حينئذ لإعداد ندوة "تأثير الطمي على البيئة والحياة الفطرية في البحر وأنشطتها البيئية الأخرى"، وذلك حرصا على المشاركة في إثراء وزيادة الوعي البيئي لدى المتسابقين والجمهور الكريم للمسابقة". وكانت اللجنة المعدة للمسابقة استحدثت باب "بيئيات" في المسابقة هذا العام، وذلك بعد أن شارك عدد من أعضاء مركز بوري الثقافي بالحضور في ورشة عمل بيئية أعدتها وقدمتها جمعية أصدقاء البيئة استجابة وتلبية لطلب مجلس بلدي الشمالي في إكساب أعضائه الخلفية النظرية والواقعية عن موضوع الورشة البيئي. وجاءت هذه الورشة البيئية تحت عنوان "دور المجتمع والبلديات في حماية البيئة" التي نفذت في مركز التدريب البلدي الشامل وتم إعداد أوراقها في جمعية أصدقاء البيئة في موضوعات مهمة جعلت منها لجنة التوعية بالجمعية أولويات توعوية لها وأعدتها لجنتا التوعية والمعلومات، وقدم الأوراق في الورشة عدد من أعضاء الجمعية ممن استطاعوا الحصول على إذن من أعمالهم بالخروج لإعطاء هذه المحاضرات ومنهم المنسق الإعلامي جلال مجيد. وهدفت الورشة التي أعقبها نقاش وحوار نظم في عدة مجموعات عمل إلى الخروج بتوصيات لنشر الوعي البيئي لدى المشاركين وهم أعضاء المجلس البلدي بشكل أساسي، والتعرف على الواقع البيئي في البحرين، وكذلك التعريف بدور الفرد والمجتمع في المحافظة على البيئة، وأخيرا التعرف على دور المجلس البلدي الذي عليه أن يقوم به للحفاظ على البيئة. بعد ذلك، قدمت جمعية أصدقاء البيئة الأوراق الأساسية التي غطت كل هدف من الأهداف المذكورة سابقا، إذ تم تشكيل مجموعات العمل التي أشرف عليها أعضاء جمعية أصدقاء البيئة وتوزعت على 4 محاور هي: المبادئ والمهارات البيئية التي يحتاجها موظف المجلس البلدي، الأدوار الممكنة للمجلس البلدي لحماية البيئة، عوائق وحلول مقترحة لتنشيط المجالس البلدية في حماية البيئة والمعلومات التي يحتاجها المجلس البلدي لتفعيل دوره باتجاه حماية البيئة. وأعجب أعضاء مركز بوري الثقافي الذين شاركوا في الورشة بمستوى العرض ومحتوى المادة العلمية البيئية المقدمة في هذه الورشة. وتفاعلوا مع هذه الورشة. ومن هنا كما أشار حجير، جاءت فكرة استحداث باب مستقل في مسابقة الحاج حسن العالي الثقافية عن البيئة، الذي أوضح أن الأسئلة جعلت بعض الجمهور يخلص إلى القول: "بصراحة وجدت من خلال تلقي المعلومات البيئية أثناء الورشة اننا لا نمتلك ثقافة بيئية بمستوى ما تقوم به جمعية أصدقاء البيئة، بل تكاد تكون معلوماتنا البيئية لا تذكر". ويهدف الباب الجديد الذي سمي "بيئيات" إلى تقديم معلومات بيئية عامة، وخصوصا لبيئة البحرين كما يتعرض للقضايا والمشكلات البيئية في مملكتنا الغالية. وباستحداث هذا الباب يتم توجيه رسالة غير مباشر للمتسابقين والجمهور بالاهتمام بالبيئة والتعرف أكثر على هذه الساحة الثقافية المهمة. وفي يوم الختام، تم تكريم جمعية أصدقاء البيئة كأحد المشاركين الأساسيين في إعداد أسئلة المسابقة. وفي تقرير المقيمين للمسابقة، ذكر أن الباب الأقل تفاعلا من قبل المتسابقين هو باب بيئيات وكذلك كان المتسابقون يلاقون صعوبة واضحة للإجابة على أسئلة هذا الباب. وهذا ما يدلل على ضعف مستوى الثقافة البيئية الذي استحدث في هذا العام، ويؤمل أن يكون هذا الحال محفزا للاطلاع أكثر وأكثر على القضايا البيئية. وفي السياق ذاته، شاركت جمعية أصدقاء البيئة في أسبوع شركة غاز البحرين الوطنية "بناغاز" للصحة والسلامة والبيئة على مدى أسبوع. وجاءت هذه المشاركة تلبية لدعوة الشركة للجمعية للإسهام في فعاليات الأسبوع، إذ نظمت "بناغاز" في قاعة الغزلان بالشركة برنامجا توعويا بالبيئة والسلامة. وتضمن برنامج أسبوع الصحة والسلامة والبيئة لهذا العام تقديم محاضرتين، واحدة قامت بتقديمها هاجر الغالي من بناغاز، والثانية من تقديم جمعية أصدقاء البيئة وبشكل يومي طوال الأسبوع على فترتين صباحية ومسائية. وتناوب عدد من أعضاء جمعية أصدقاء البيئة على تقديم محاضرات بيئية لموظفي بناغاز، وهم: نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد كاظم محسن، المنسق الإعلامي جلال مجيد وعضو الجمعية حسن علي يعقوب، بينما تولت رئيسة جمعية أصدقاء البيئة تقديم محاضرتين واحدة باللغة الإنجليزية والأخرى باللغة العربية في اليوم الختامي للأسبوع تم على اثرها تقديم درع تكريمية للجمعية من رئيس مجلس إدارة الشركة وذلك عرفانا وتقديرا لإسهام الجمعية في تقديم البرامج التوعوية البيئية لأسبوع الصحة والسلامة والبيئة بالشركة. يذكر أن المحاضرة المقدمة من جمعية أصدقاء البيئة حوت معلومات وصور عمل عرضها أعضاء الجمعية وجاءت في صورة متسلسلة شيقة وسهلة تناسب جميع مستويات الموظفين وتخصصاتهم. وتم توضيح مفهوم البيئة ومعنى التلوث البيئي من خلال عرض الصور، إذ تطرقت المحاضرة كذلك لأهم القضايا البيئية منها قضية الحفر والردم للسواحل وخصوصا ما يتعرض له فشت العظم من خطر الردم. ومن القضايا المهمة أيضا انقراض الكائنات الحية والتصحر الذي بينت المحاضرة أن البحرين تعاني منه، ولاسيما مع تجريف أراضي الحزام الأخضر، كما تطرقت إلى أهمية الحزام الأخضر بالمملكة وضرورة الحفاظ عليه. وتناولت المحاضرة قضية تغير المناخ.
العدد 1156 - الجمعة 04 نوفمبر 2005م الموافق 02 شوال 1426هـ