العدد 1156 - الجمعة 04 نوفمبر 2005م الموافق 02 شوال 1426هـ

تزايد وعي المجتمع البحريني تجاه طلب الاستشارة النفسية

الوسط-محرر الشئون المحلية 

04 نوفمبر 2005

أكدت استشارية الأمراض النفسية للأطفال في مستشفى الطب النفسي هدى مرهون تزايد وعي المجتمع في السنوات الأخيرة بشأن طلب الاستشارة النفسية من الاختصاصيين إن لزم الأمر. وقالت مرهون في حديث خاص بـ "الوسط": "بعد خبرة 15 عاما استطيع أن ألحظ زيادة في وعي الأهالي تجاه صحة أطفالهم النفسية، ويظهر ذلك بشكل ملموس من خلال الاتصالات الكثيرة التي نتلقاها من الآباء بخصوص بعض المشكلات التي يواجهونها مع أطفالهم والتي تتفاوت في حجمها، بالاضافة إلى التحويلات التي ترد إلينا من المدارس". وأضافت "هناك الكثير من الحالات التي ترد إلى عيادة الأطفال والناشئة في المستشفى مثل النشاط الزائد وصعوبات التعلم وقلق الأطفال النفسي وإرهاب المدرسة، بالإضافة إلى التبول اللاإرادي والاضطرابات السلوكية والاعتداءات الجنسية". وأشارت إلى أن هناك ثلاثة تقسيمات علمية عن النشاط الزائد عند الأطفال وهي النشاط الزائد المصحوب باندفاعية مع قلة التركيز والانتباه وهو الأكثر انتشارا، وهناك الأطفال الذين يعانون من ضعف التركيز والانتباه فقط، والقسم الأخير وهو النشاط مع الاندفاعية من دون وجود مشكلات متعلقة بالتركيز، مشيرة إلى أن النشاط الزائد غالبا ما يشخص في المرحلة العمرية من خمس إلى ست سنوات، ففي سن المدرسة يحتاج الطفل إلى التركيز والجلوس بانتباه في الحصص المدرسية الأمر الذي يشكل صعوبة على الأطفال ذوي النشاط الزائد المصحوب باندفاعية مع قلة التركيز والانتباه ما يؤثر على دراستهم وعلاقاتهم مع ذويهم ورفاقهم في المدرسة. وعن أسباب تعرض الأطفال إلى النشاط الزائد قالت: "مازالت الأسباب غير معروفة بشكل واضح، والنظريات تختلف في تفسير أسباب تعرض الأطفال لهذا المرض، ولكن لابد من الإسراع في علاج النشاط الزائد منذ الصغر لأنه يمكن أن يؤدي إلى مشكلات سلوكية مختلفة عندما يكبر الطفل". وأوضحت "نعالج الحالات الشديدة من النشاط الزائد بالأدوية، ونركز على عمل جلسات عائلية إلى الوالدين عن كيفية التعامل مع الطفل المصاب لأنه يختلف عن الطفل الطبيعي، فلابد من زيادة وعيهم بالطريقة الصحيحة للتعامل معه وفهم احتياجاته". وذكرت مرهون "إن الأطفال معرضون إلى الاصابة بالاكتئاب ولكنه يصيب المراهقين بأعداد أكبر، إذ يشخص الحزن الشديد على إنه اكتئاب حينما يستمر لشهور عدة ويؤثر على دراسة المراهق وهواياته ونظرته للحياة، ويكون أحيانا بسبب فقدان عزيز وأحيانا أخرى من دون أسباب واضحة". واستطردت "يحتاج المصابون بالاكتئاب إلى جلسات نفسية، وكذلك وآباؤهم وأمهاتهم، حتى نقرب المسافات بين الطرفين لأن كثير من الأهالي لايستمعون لأبنائهم، ونعالج بعض الحالات الشديدة بأدوية مضادة للاكتئاب"، ولوقاية الأبناء من الأمراض النفسية نبهت مرهون إلى ضرورة توفير الوالدين إلى الأبناء احتياجاتهم ورعايتهم بالحب والاحترام، مركزة على أهمية فتح قنوات الحوار بين الآباء وأبنائهم ومشاركتهم مشكلاتهم ووضع هدف لهم في الحياة، مع ملاحظة أن بعض الأمراض النفسية لا دخل للآباء فيها وكذلك الأطفال مثل صعوبات التعلم والنشاط الزائد والتبول اللاإرادي وبعض أمراض الفصام والاكتئاب الوراثية

العدد 1156 - الجمعة 04 نوفمبر 2005م الموافق 02 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً