العدد 1155 - الخميس 03 نوفمبر 2005م الموافق 01 شوال 1426هـ

اقتصادنا

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

البحرين

المساحة: 718 كم2 عدد السكان: 707 آلاف نسمة. "الاجانب يشكلون 38% من السكان و60% من القوى العاملة" العملة: الدينار = 1000 فلس "378 فلسا تساوي دولارا واحدا" الناتج المحلي الإجمالي "بالاسعار الثابته": 8,6 مليارات دولار دخل الفرد السنوي: 12,111 دولار المصادر الرئيسية للناتج المحلي: الخدمات المالية: 24,2% الإدارة العامة: 14,8% النفط والغاز: 13,1% الصناعة: 12,4% التجارة: 12,4 % الانشطــــة العـــقارية وخــــدمات الاعــــمال: 9,2% المواصلات والاتصالات: 8,9% البناء والتشييد: 4,2% احتياطي العملات الأجنبية: 1,9 مليار دولار الديون العامة:1,4 مليار دولار التجارة الدولية: 14 مليار دولار

الهند

المساحة: 3,287,590 كيلومترا مربعا العاصمة: نيودلهي. عدد السكان: 1,1 مليار. العملة: الروبية الهندية "46 روبية تساوي دولارا أميركيا". الناتج المحلي الإجمالي: 701 مليار دولار. معدل دخل الفرد السنوي: 640 دولارا. المصادر الرئيسية للناتج المحلي: الخدمات: 48 في المئة. الصناعة: 28 في المئة. الزراعة: 24 في المئة. التجارة الدولية: 160 مليار دولار.

نبذة موجزة

المقال الاقتصادي السياسي لهذا الأسبوع مخصص للهند وذلك على خلفية سلسلة التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة "نيودلهي" حديثا والتي أدت إلى مقتل العشرات. وقد تزامنت هذه الاعتداءات مع قرب احتفال الهندوس بمهرجان "ديوالي" أو مهرجان الأضواء فضلا عن احتفال المسلمين بعيد الفطر المبارك. يفوق حجم الناتج المحلي عن 700 مليار دولار وعليه يعد الاقتصاد الهندي أحد الاقتصادات الكبيرة في العالم. تزخر الهند بالكثير من الموارد الطبيعية والمعادن النفيسة وخصوصا الذهب "يعتبر الذهب مصدرا رئيسيا للهند، كما هو الحال فيما يخص النفط بالنسبة إلى اقتصادات دول مجلس التعاون لكن مشكلة الهند تكمن في الكثافة السكانية". فضلا عن ذلك فرضت الهند نفسها كمركز لتقنية المعلومات وتحديدا منطقة "بنجلور". يعاني الميزان التجاري الهندي من عجز كبير نتيجة ضخامة حجم الواردات. استنادا لآخر الإحصاءات المتوافرة تبلغ قيمة الصادرات نحو 70 مليار دولار وتتركز على المجوهرات والحلي والأحجار الكريمة والأقمشة متجهة بالدرجة الأولى إلى أميركا والإمارات والصين وبريطانيا. وتقدر الواردات بـ 90 مليار دولار وتشتمل على المنتجات النفطية والمعدات والمواد الكيماوية قادمة من الصين أميركا وسويسرا وبلجيكا.

التحديات الاقتصادية

يواجه الاقتصاد ا الهندي بعض التحديات مثل البطالة والفقر والمشكلات المرتبطة ببعض الأمور السياسية. تتمثل المشكلة الأولى في البطالة والتي تقف في حدود 10 في المئة وبسببها يغادر الملايين من المواطنين الهنود بلادهم لتأمين لقمة العيش لأحبتهم عن طريق تحويل الأموال للوطن الأم. يلاحظ أن السلطات العمالة الهندية تشجع العمالة الهندية المنتشرة في شتى أنحاء العالم بتحويل الأموال للداخل عن طريق حسابات خاصة تضم مجموعة مزايا. تعتبر الهند من الدول المصدرة للعمالة إلى مختلف بقاع العالم إذ يعمل الملايين في دول مجلس التعاون وآخرون في قطاع تقنية المعلومات في أميركا. ويتمثل التحدي الثاني في مشكلة الفقر إذ يعيش أكثر من ربع السكان دون خط الفقر. المشكلة مرشحة للتصاعد على خلفية أن نحو 32 في المئة من السكان هم دون سن الخامسة عشر. أيضا هناك بعض القضايا السياسية العالقة التي تعرقل النمو الاقتصادي مثل النزاع مع باكستان حول كشمير والمواجهات المسلحة التي تحدث بين الحين والآخر بين المتشددين الهندوس وأتباع الديانات الأخرى خصوصا المسلمين والسيخ. وتستدعي مواجهة الأزمات تخصيص أموال طائلة لأغراض الأمن والدفاع على حساب مشروعات أخرى في البنية التحتية.

مقارنة بالبحرين

تزيد مساحة الهند 4578 مرة عن مساحة البحرين. ويقطن الهند أكثر من مليار نسمة مقارنة بأقل من مليون شخص في البحرين. تأتي الهند في المرتبة الثانية في العالم من حيث عدد السكان مباشرة بعد الصين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي الهندي نحو 80 مرة عن حجم الاقتصاد البحريني. إلا أن البحرين تحقق نتائج أفضل في الاحصاءات الحيوية الأخرى. على سبيل المثال يزيد معدل دخل الفرد في البحرين نحو 19 مرة مقارنة مع ما يحصل عليه المواطن الهندي وربما هذا يفسر رغبة الهنود في العمل عندنا حتى في الوظائف الدنيا. أما استنادا إلى أرقام القوة الشرائية للدخل للعام فإن معدل الدخل البحريني يزيد ست مرات فقط وذلك نظرا إلى تدني كلفة المعيشة في الهند. أيضا حققت البحرين المركز 43 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2005 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمرتبة 127 للهند. كما حققت البحرين المرتبة رقم 37 في العالم في تقرير التنافسية الاقتصادية للعام 2005 الصادر من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي مقارنة بالمركز رقم 50 للهند.

الدروس المستفادة

أولا أهمية التعليم: تعاني الهند من انتشار الأمية إذ إن نحو 40 في المئة من السكان البالغين لا يعرفون القراءة والكتابة. ثانيا توزيع الثروة: تشير الأرقام إلى أن نحو ربع السكان يعيشون دون خط الفقر الأمر الذي يوفر الأرضية المناسبة لانتشار الجريمة وتبني البعض للأفكار المتشددة. ثالثا الإجراءات البيروقراطية: نالت الهند مركزا متأخرا نسبيا في تقرير التنافسية الاقتصادية "50 عالميا" بسبب الإجراءات الروتينية لإنهاء المعاملات الرسمية..

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 1155 - الخميس 03 نوفمبر 2005م الموافق 01 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً