ودي أقول لجميع القراء الكرام... عيدكم مبارك... وكل عام وأنتم بخير، أعاده الله عليكم وعلينا وعلى جميع العرب والمسلمين وأمة محمد باليمن والبركات إن شاء الله... اللهم آمين يا رب العالمين.
المقال سينزل إن شاء الله في الصحيفة في يوم الخميس... أو عند بعض الناس يوم الجمعة... المهم إني هنأتكم بالعيد مقدماً، وسبقت كل الناس... وتقبل الله منا ومنكم صيام شهر رمضان.
الواقع يقول بأن رمضان في هذا العام كان خفيفاً علينا صيامه... ولكنه كان ثقيلاً على تلفزيون البحرين في إعداده للبرامج المحببة للمشاهدين... فالغالبية من السكان والمقيمين في مملكة البحرين لم يشاهدوا قناة العائلة العربية (تلفزيون البحرين) إلا لسماع أذان المغرب ثم يحولون عنه بسرعة إلى القنوات الأخرى والتي كانت تبث البرامج الشيقة (كل وبحسب طلبه).
نحن نتمنى أن تكون وزارة الإعلام قد وضعت برنامجاً جيداً للقنوات التلفزيونية البحرينية لجميع أيام عطلة عيد الفطر.
القنوات العربية الكثيرة والأجنبية تلبي احتياجات جميع المشاهدين ما عدا قناتنا المحلية التي هي ومع شديد الأسف لا يوجد فيها شيء يستحق المشاهدة... ونحن نتمنى من وزارة الإعلام التدخل السريع والبدء من الآن في تصحيح مسار المحطات التلفزيونية الثلاث إلى الأحسن... وطبعاً الأحسن لا يأتي ببلاش ولا بالتقتير في المصروفات، إنما يأتي من خلال الكوادر الجيدة ذات الأفكار المتجددة.
وإذا تركنا التلفزيون واتجهنا إلى السياحة التي هي من ضمن مسئوليات وزارة الإعلام أيضاً... فمن الذي يصدق أن البحرين التي كانت تستقطب مئات الآلاف من السياح الخليجيين في العطلات الرسمية أصبحت الآن خاوية ولا يأتيها أحد في عطلة عيد الفطر السعيد، وحتى أهلها هجروها في هذه العطلة واتجهوا إلى مناطق أخرى في الخليج العربي... أين المسئولون والموظفون العاملون في قطاع السياحة والهيئات الحكومية الأخرى بذلك؟ ومن الذي سيحاسبهم على إهمالهم؟
يقولون إن البحرين بلد سياحي... كيف؟ هل السياحة مقصورة على سينمات وكم حصان بوني في حديقة النساء؟ أم السياحة في منتجع عين عذاري الذي إن شاء الله سيفرح فيه أولاد أحفادنا عندما يجهز بعد ثلاثين سنة؟ طبعاً لا... فالسياحة تعني القيام بالتخطيط السليم والعمل الجاد والمتواصل من فريق متكامل وممزوج فيه الدراسة والخبرة والشباب... وسوف لن نكون بلداً سياحياً إذا لم تتوافر هذه النوعيات من فرق العمل.
طبعاً الإعلام والسياحة في أي بلد هي مرآة صادقة لثقافة الأمة في هذا البلد وإذا كانت هذه هي برامج قنواتنا التلفزيونية وهذه هي برامج سياحتنا فلا نقول إلا كما قال الشيخ محمد بن عبدالله بن خليفة آل خليفة في قصيدته بعنوان: «مرآة أمتي»:
أمتي لا تفهم أن للعملة وجهان
أمتي لا تجيد سباحة القبطان
أمتي تركت كل علم وبيان
وتوكلت على الخالق الرحمن
أمتي تركب الخيل بلا إتقان
لا ترويض ولا سايس أو عنا
إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"العدد 1154 - الأربعاء 02 نوفمبر 2005م الموافق 30 رمضان 1426هـ