قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الموازي لمنتدى المستقبل عبدالنبي العكري ان وفدا من المؤتمر مكونا من ثماني شخصيات سيلتقي وزيري الخارجية البحريني والبريطاني لعرض رؤية المجتمع المدني إلى المؤتمر الرسمي للضغط على قراراته. وتوقع العكري - خلال مؤتمر صحافي عقدته تحضيرية المؤتمر مساء امس الاول في فندق اليت سويت - وصول نحو 120 جهة وشخصية خارجية وجهت لها الدعوة لحضور المؤتمر من منظمات حقوقية وناشطين في مجال حقوق الإنسان من مختلف دول العالم يمثلون صورة مصغرة للمؤتمر الرسمي، كما ستعقد الكثير من المنظمات الدولية مؤتمراتها في البحرين خلال فترة انعقاد المؤتمر.
السنابس-حيدر محمد
عقدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الموازي لمنتدى المستقبل مؤتمرا صحافيا في فندق أليت سويت بالسنابس مساء أمس الأول أعلنت فيه عن تفاصيل ومحاور المؤتمر الذي سيعقد في الفترة من 6 - 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي. وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الموازي عبدالنبي العكري ان اللجنة المنظمة وجهت الدعوة لجميع مؤسسات المجتمع المدني وكل الوزارات والمؤسسات والجامعات ذات العلاقة بالمؤتمر، وأوضح أن نحو 50 شخصية كلفت بتقديم أوراق إلى المؤتمر وسلمت حتى الآن 25 ورقة عمل. وتوقع العكري وصول نحو 120 جهة وشخصية خارجية وجهت لها الدعوة لحضور المؤتمر من منظمات حقوقية وناشطين في مجال حقوق الإنسان من مختلف دول العالم يمثلون صورة مصغرة للمؤتمر الرسمي، كما ستعقد الكثير من المنظمات الدولية مؤتمراتها في البحرين خلال فترة انعقاد المؤتمر. وقال العكري إن من ابرز الناشطين المدعوين سعدالدين ابراهيم ورئيس المنظمة العربية الاميركية جيمس زغبي ورئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وممثل عن المنظمات الاهلية الاجنبية برناد درينو. وأكد العكري إن "المؤتمر الموازي" سيقدم رؤية مؤسسات المجتمع المدني إلى المؤتمر الرسمي بغرض التأثير على قراره بمساندة عوامل اخرى، وخصوصا مع تواجد مشاركين ومراقبين من مختلف الدول من بينها الدول الثماني الكبرى والدول العربية وتركيا وإيران، مشيرا إلى ان وفدا من المؤتمر الموازي سيلتقي وزيري خارجية البحرين وبريطانيا لتسليمهما رؤية المؤتمر الموازي. وشدد العكري أنه لا وصاية على المؤتمر الرسمي من جانب الدولة، كما نفى أن يكون المؤتمر سيحجم من حركة اللجان الشعبية قائلا: "نحن نرى ان هذه الانشطة مكملة لجهودنا، كما ان هناك من هؤلاء النشطاء من سيشارك في المؤتمر". وأوضح العكري أن المؤتمر سيشكل لجنة لصوغ التوصيات والبيان الختامي ليسلمهما إلى منتدى المستقبل، ومن المقرر ايضا تشكيل لجنة متابعة عربية لتنفيذ توصيات المؤتمر لتقدم تقريرها إلى المؤتمر الموازي المقبل الذي سيعقد في عمان بالتوازي مع منتدى المستقبل في العام المقبل. وردا على سؤال عن امكانية استصدار المؤتمر توصية بوضع قانون للأحوال الشخصية في البحرين، قال العكري ان "الجدل بشأن هذا القانون لا يقتصر على البحرين وحدها، ونعتقد انه بالامكان حل هذه القضية من خلال التوافق البحريني الداخلي". من جهته، قال رئيس شركة جولدمارك للعلاقات العامة محمد حسن العرادي ان المؤتمر سيوفر فرصة ثمينة لمؤسسات المجتمع المدني البحرينية من اجل التعرف والتواصل مع نظيراتها من المنظمات العربية والاقليمية والدولية. وتمنى العرادي من القطاع الخاص المشاركة في دعم هذا المؤتمر المعني بإشراك المجتمع المدني في الضغط في سبيل صناعة القرارات. وبدوره، قال نائب رئيس الجمعية البحرينية لحقوق الانسان عبدالله الدرازي ان الجمعية ستستغل فرصة انعقاد هذا المؤتمر لتكريم الناشط الحقوقي عبدالنبي العكري تقديرا لجهوده في مناصرة قضايا حقوق الانسان في البحرين لسنوات طويلة. ويناقش المؤتمر الموازي 6 محاور رئيسية: المحور الأول، التنمية المستدامة الشاملة ويشمل: الحكم الصالح والمجتمع المدني والاستثمار والمناخ الاستثماري والثروات الوطنية وإصلاح التعليم. فيما يناقش المحور الثاني الإصلاح والديمقراطية وحقوق الإنسان، ويشمل: مشروعات الإصلاح في المنطقة والتحول الديمقراطي والثقافة الإسلامية وحقوق الإنسان والإصلاح والتجديد الديني. ويناقش المحور الثالث مناهضة التمييز ضد المرأة والتمكين السياسي للمرأة. والمحور الرابع يناقش تمكين الشباب، ويشمل: محاور الاستراتيجيات الوطنية للشباب. ويناقش المحور الخامس "نحو منطقة آمنة" ويشمل: تقديم رؤية نحو حل عادل للصراع العربي الإسرائيلي ونزع أسلحة الدمار الشامل. ويناقش المحور السادس العلاقة بين مجوعة دول الثماني ودول المنطقة، ويشمل: العلاقات الاقتصادية والتجارية والديون والثقافة والعلاقات الاجتماعية ونقل العلوم والتكنولوجيا.
العدد 1154 - الأربعاء 02 نوفمبر 2005م الموافق 30 رمضان 1426هـ
