لا أعلم كيف اصور لكم حجم الفرحة التي كانت تغمر قلب ومحيا الطفل الموهوب حسين عقيل الخزاعي عندما قال له جلالة الملك انه سيتم الاهتمام به رسميا وسيبتعث إلى انجلترا أو أية دولة اجنبية لصقل موهبته بعد انتهاء دراسته وان هناك رسمة أخرى لذات الطفل الموهوب سترسل للخارج ليطل العالم على هذه الموهبة البحرينية التي نتمنى جميعا أن تصبح موهبة عالمية ترفع اسم البحرين عاليا في كل المحافل الدولية. لاشك أن هذا اللقاء وكل هذا الاهتمام سيترك أثرا كبيرا في نفسية هذا الطفل الموهوب وسيشجعه لئن يواصل الفن وان يصقل تجربته. وشخصيا الآن اسعى إلى اشراك هذا الطفل في مهرجان فني كبير على مستوى العالم العربي وسيشارك فيه فنانون عالميون أيضا وانشاء الله نوفق في كل ذلك. الطفل حسين، موهوب بلا ادنى شك لكنه يحتاج إلى دعم وإلى تشجيع وإلى فرصة في هذه الحياة كي يثبت وجوده. عندما يشارك حسين الخزاعي في مهرجان عالمي مثلا ويعلم الناس ان هذا الطفل طفل بحريني سيعطي صورة مشرفة لهذه المملكة الغالية... ان في البحرين خامات بحرينية "مازالت تتوقد عبقريتها تصنع بأيديها صور الخير والجمال وتؤسس عقولها اصولا وقواعد في الفن والعلم والأخلاق". لهؤلاء الشباب ولهؤلاء الاطفال مواقف وطنية في غاية الجمال فيجب أن تشجع ودائما ما نقول: البحرين ولادة "بتشديد اللام" لا ابالغ في مدح هذا الطفل وسأترك لكم الحكم على رسوماته من خلال ما سأنشره من مقابلة معه وستكتشفون ان هذا الطفل يستحق كل هذا الدعم وكل هذا الجهد. دعونا نصدر للعالم رسائل وطنية عبر الفن والنشيد والرياضة وكل الابداعات الاخرى لنقول: ان في البحرين وفي كل الاطياف صورا جميلة لزهور ان لم نروها بالندى قد تذبل وتموت. هل تعلمون ان حسين طالما رجع إلى بيت ابيه باكيا من بعض المعارض الفنية التي تقام فعندما يذهب بلوحته لا يصدق القائمون على بعض هذه المعارض انه هو راسم الصورة فكانوا يقولون: من المستحيل ان تكون انت الذي قمت برسم هذه اللوحة. حسين على رغم الاحباطات واصل المسيرة ووراءه أم مكافحة وأب أقعده الزمن بسبب حادث أليم... على رغم قهر الزمن وقساوة الأيام فإن هذه العائلة الكريمة استطاعت أن تربي ابناءها خير تربية فكل الابناء من المتفوقين في الدراسة وحسين احدهم وموهبته مشفوعة بقدرة عالية يمتلكها في التعبير عن لوحاته وما تحمله من دلالات لعائلة الخزاعي. الفخر ان تعتز بابنها الموهوب ولابي حامد ولام حامد ان يفخرا في العائلة بهذا الابن وللبحرين الفخر أن يكون أحد ابنائها الوطنيين الغيورين على الوطن ان يساهم في الشراكة الوطنية بلوحات معبرة على رغم حداثة سنه. فحسين مثل البحرين في الامارات وهو ذو الرابعة من العمر وكل املنا بعد ابتعاثه إلى الخارج ان يمثل البحرين ذات يوم عالميا. ليس غريبا ذلك على البحرينيين المخصلين لهذا الوطن وها هو منتخبنا الوطني يرتقي مواقع النجوم والأمل يحدونا بتقلده كأس العالم وبين ايدينا طارق الفرساني فأبوفراس حقق الميدالية البرونزية على العالم في كمال الأجسام والامل يحدونا أن يأتي بالذهبية هذا العام. دعونا نقرأ المواطن البحريني بصورته الجميلة ولنركز في مقالاتنا واحاديثنا أيضا عن اضاءات الشاب البحريني والطفل البحريني فالوطن مليئ بالكفاءات والنجوم والموهوبين. تتذكرون طلال وعلاء وسالمين ومحمد صباح وحسين جاسم ونور الوداعي وليس أخيرا حسين الخزاعي ومثلهم كثر. انا ابحث عن الموهوبين واتمنى من أي موهوب بحريني في أي مجال أن يرسل لي انجازاته في ملف وليبعثه إلى "الوسط"، كي اسلط الضوء عليه ودمتم للبحرين.
إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"العدد 1152 - الإثنين 31 أكتوبر 2005م الموافق 28 رمضان 1426هـ