العدد 1152 - الإثنين 31 أكتوبر 2005م الموافق 28 رمضان 1426هـ

"بكاء الضاد" ديوان يرثي الأمة

يعيش الشاعر الأردنى طي راجي حتاملة في ديوانه الشعري الجديد "بكاء الضاد" الذي صدر حديثا في عمان مع الكلمة ونبضاتها وتفاعلاتها ومع الأحاسيس التي تأسر الانسان العربي الذي مزقته الفرقة وسلبت ارادته وأصبح مطمعا للغزاة غريبا في وطنه. ويرثي حتاملة في ديوانه حال الأمة العربية التي تجمعها لغة واحدة هي لغة الضاد ولغة القرآن الذي حافظ على اللغة من الضياع وعلى كيان هذه الأمة ووجودها من أية محاولات لتشويهها. فهو يقول "فالضاد تبكي بناب الذل قد جرحت والبيت يصرخ والأعراب تستمع/ والخدر يكشفه تيه وتفرقة... والعرب عشعش في أعضائها الفزع". ويبدي الشاعر استغرابه من الحال الذي وصلت اليه أمة العرب من سلب الارادة وما يهددها من فرقة "فلا يعقل ان تطأطىء رأسها خانعة" لا تقوى على شيء وهي الأمة صاحبة التاريخ والامجاد والحضارة ولكنه في الوقت نفسه يبدي تفاؤله اذ يقول "فلنرفع الرأس إنا أمة بزغت... منها الضياء وفيها الرأس يرتفع/ أما الحياة بماء العز نشربها... اما الشهادة والاكليل فليضعوا" فهو يربط الماضي بالمستقبل فكما تبقى الآمال معلقة بالمستقبل فهو لا ينسى هذا الماضي الجميل لهذه الأمة التي سرجت خيولها في بطاح الارض بعزة وشموخ والتاريخ يحفظها وهو الشاهد على عزتها. ويعبر حتاملة عن ذلك بقوله "أواه يا وطني قد عشت ممتلئا... فخرا بأرضي وبالتاريخ بالحقب/ أحيا بحطين قد جالت بذاكرتي... أيام عز لنا يا أمة العرب" أو "كيف كانت لنا في ارض أندلس... أنوار فخر تضيء الكون كالشهب" وينتقد في قصائده بصورة واضحة العولمة التي تنخر مقدراتنا ومكنوناتنا وارثنا التاريخي حتى أصبحت قدوتنا فيما تنشره لنا ونلهث خلف محركاتها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً