العدد 1151 - الأحد 30 أكتوبر 2005م الموافق 27 رمضان 1426هـ

حمى الانتخابات...

عبدالله الملا abdulla.almulla [at] alwasatnews.com

ها قد قارب الفصل الأخير من الانتخابات النيابية والبلدية على الانتهاء، ومع اقتراب النهاية بدأت بعض الشخصيات في إعادة حساباتها من جديد. .. وبدأ آخرون يجرون أذيال الهزيمة بعد أن عرفوا بأن لا حظ لهم في الفوز بمقعد نيابي أو بلدي بعد الإخفاق الذي لم يتمكن هؤلاء من إخفائه. وفي خضم هذا الجدل، يحاول بعض المعلقين الذين لم تعد مسألة انتخابهم محسومة بالنسبة إليهم، إعادة ما فعلوه لبلوغ الكرسي الذي جلسوا عليه وهم ليسوا أهلا له، بل بلغوه بدفع الأموال في العزائم والذبائح والعطايا التي اختفت تدريجيا مع ضمان بلوغ الهدف المنشود. نحن لا نتكلم من فراغ، بل أن البعض يتحدث في الجلسات عن مساواته مع بعض موظفي الدولة على اعتبار أن الذي "يحوشه" لا يغطي ما دفعه لبلوغ المنصب! كم هو غريب أمر هؤلاء، فهل تشترى مصالح الناس والقرارات المصيرية بالأموال. وكيف يمكن لإنسان الجلوس في منصب رفيع وهو لا يقوم بأي عمل سوى الحضور والانصراف حاملا شعار "لا اسمع، لا أرى، لا أتكلم". والأمثلة كثيرة، ففي إحدى جلسات مجلس من المجالس البلدية، كان الحوار ساخنا لدرجة أن بعض الأشخاص خرج عن طوره. وبينما الأعضاء في فلك عظيم، رفع أحد الأشخاص الذين لم يتحدثوا لا بخير ولا بشر طوال الأدوار يده، وحين رآه الرئيس تجاهل الجميع وسمح له بالحديث، فماذا قال؟ قام وقال: "سعادة الرئيس، وين الشاي، إلى متى بنصوم اليوم"! إن الكرسي في المجالس النيابية أو البلدية مسئولية كبيرة، مسئولية سيحاسب عليها كل من يجلس عليه، وعلى المترشحين أن يراجعوا أنفسهم، وكما يقال "رحم الله أمرءا عرف قدر نفسه"

إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"

العدد 1151 - الأحد 30 أكتوبر 2005م الموافق 27 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً