الحديث الصحافي الذي انفردت به "الوسط" مع رئيس اتحاد الكونكاكاف جاك وارنر، وضع الكثير من النقاط على الحروف في الكثير من الموضوعات التي كنا نبحث عن إجابة لها، وأبرزها قضية تجنيس اللاعبين في منتخب ترينيداد، إذ قال عنها بأنها. .. "فكرة مجنونة وغبية، ولا أساس لها أصلا، فتجنيس اللاعبين في ترينيداد ليس سهلا..."، وقال أيضا: "منتخب ترينيداد سيلعب بالتشكيلة السابقة التي لعب بها المباراتين السابقتين أمام بنما والمكسيك والتي تغلب فيهما وتأهل إلى الملحق ليقابل البحرين"، ولكن الكلمات التي شدتني وجعلتني أشعر بالحزن على واقعنا الرياضي حينما علق على اللقاء المرتقب مع البحرين قائلا: "هناك الناس يشعرون بالروح الوطنية ويقفون مع المنتخب... وهناك الكثير من الشركات التي قدمت دعمها للمنتخب وساهمت في نقل 270 مشجعا سيحضرون إلى البحرين للوقوف خلف منتخبهم...". فالسؤال المطروح أولا على الشركات والمؤسسات المالية والتجارية العاملة في البحرين... كم ساهمتم في دعم منتخب البلد الذي قدم من خيراته الشيء الكثير... وهل فكرتم في نقل المنتخب إلى ترينيداد ولن أقول المشجعين...؟! وأقول باننا كإعلاميين ساهمنا في خلق صورة غير صحيحة لمنتخب ترينيداد... وضخمنا صورته أكثر من مرة في حيث تجاهلنا الدعم المعنوي لمنتخبنا وحاولنا في كل مرة ان نقلل من مستواه... في حين يعترف جاك وارنر بأن منتخب ترينيداد قريب من مستوى منتخب البحرين... وأذكر بالتصنيف العالمي للمنتخبات والذي أعطى منتخب البحرين الأفضلية، كما يجب علينا ألا نبالغ في ذكر تجنيس اللاعبين في منتخب ترينيداد...! ونقطة أخرى مهمة سمعتها وأنا اتابع التجربة الأخيرة لمنتخبنا الوطني مع بنما الذي لعب بفريق ضعيف... فالبعض لام اتحاد الكرة على مستوى فريق بنما، والبعض الآخر قلل من مستوى المنتخب البحريني الرديف الذي لعب المباراة بصورة جيدة وبمستوى طيب وكان الواجب الإشادة بأداء اللاعبين الشباب الذين ينتظرهم مستقبل جيد بإذن الله تعالى. أما النقطة الأخيرة التي أصبحت مادة دسمة على صفحات صحافتنا المحلية فهي ما يدور في الخفاء داخل أروقة اتحاد الكرة... فقد تسرب منها الكثير من الموضوعات الحساسة... مثل عدم قبول اجتماع لوكا مع المستشار الرياضي ديفيد والذي أطلقت عليه الصحافة "الجاسوس" على رغم ما ذكر في لقائه مع "الوسط" بأنه مدرب محترف وجاء ليقدم استشاراته الرياضية مقابل مبالغ مالية... أضف إلى الكثير من الموضوعات الأخرى الحساسة... هذه الأمور على رغم ان المتسبب فيها أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، لأنهم هم من يعلمون بخفايا الأمور فإنها هزت صورة كيان الاتحاد وجعلته اتحادا ضعيفا لا يجب ان تتسرب منه مثل هذه الأمور وبالتالي يجب أن يتداركوا ذلك...! ونحن في "الوسط" سقطت في يدنا بعض من الموضوعات المهمة والحساسة التي توضح تباين وجهات نظر أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، وكذلك الجهاز الفني والإداري ممكن ان ننشرها ويعتبرها البعض سبقا صحافيا، ولكننا آثرنا عدم نشرها أو المتاجرة بها حفاظا على وحدة الصف في هذه المرحلة بالذات وان لا تساهم في تشتيت الفكر وضعف الروح المعنوية العالية. لذلك فإنني أقول لكل الناس إن منتخب البحرين مقدم على أهم خطوة وان الظروف التي يمر بها المنتخب بسبب ابتعاد اللاعبين المحترفين هي ظروف جدا صعبة، ولكننا ممكن ان نتغلب عليها بشد ومؤازرة اللاعبين والتفاني في دعم المنتخب وأحذر بأن هذه الفرصة قد لا تتكرر ولو بعد 25 سنة