قالت رئيسة قسم التثقيف الصحي أمل الجودر: "تعتبر السمنة من الآثار التراكمية الناجمة عن الإسراف في تناول الطعام، وأثبتت الدراسات أن هناك علاقة مباشرة بين السمنة وبعض أنواع السرطان مثل سرطان القولون والثدي، وهنا مكمن الخطورة". وأوضحت الجودر في حديث خاص لـ "الوسط": "إن السمنة تفتح باب الأمراض على مصراعيه، إذ يؤدي الإصابة بها إلى الإصابة بآلام الظهر والمفاصل ومرض السكر وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم بالإضافة إلى آثارها النفسية مثل القلق والتوتر، ولكن ليس بالضرورة إصابة كل سمين بأحد هذين النوعين لأن السرطان من الأمراض متعددة الأسباب والعوامل المؤثرة في الإصابة به". واستطردت "وعلاج السمنة لا يكون بحرمان الفرد من تناول الأطعمة التي يحبها ولكن بالاعتدال في تناول الطعام، فمعظم الناس لا تنقصهم المعرفة النظرية بالعادات الغذائية الصحيحة ولكن ينقصهم تطبيق هذه المعرفة بما يعود عليهم بالصحة والعافية، كذلك لابد أن يكون الراغب في تخفيف وزنه على قناعة تامة بأهمية تخفيف الوزن والمكاسب التي ستتحقق له وتنعكس بشكل ملموس على صحته العامة". وأسهبت "ويؤدي الإفراط في تناول الطعام وخصوصا السكريات والأطعمة الدسمة التي تحفل بها ولائم الأعياد إلى الكثير من المشكلات الصحية الآنية، إذ تترك آثارا سريعة على صحة الفرد مثل سوء الهضم والتقلبات المعوية وحالات الإسهال والقيء وانتفاخ المعدة والغازات". وركزت الجودر على أهمية الاعتدال في تناول الطعام وتنظيم مواعيد تناول الوجبات، والاهتمام بنوعية الطعام المتناول ومراعاة توافر جميع العناصر الغذائية فيه، ودعت إلى التأكد من تاريخ صلاحية الأطعمة درءا لخطر التسمم الغذائي، وعدم ترك المكسرات بيد الأطفال خوفا من تعرضهم للاختناق، ونبهت إلى ضرورة مقاومة الرغبة في تناول الطعام في كل وقت ومن دون ضوابط وتصحيح العادات الخاطئة في الضيافة
العدد 1148 - الخميس 27 أكتوبر 2005م الموافق 24 رمضان 1426هـ