ارتفعت الاصوات الرافضة لتسجيل جمعية العمل الاسلامي حسب قانون الجمعيات السياسية مساء أمس في الاجتماع الذي عقدته الجمعية في مأتم سار للاطلاع على آراء أعضائها، وحضره نحو 150 من ناشطي الاتجاه الذي تمثله الجمعية. وبات احتمال حل الجمعية هو الأقوى، بعد أن استمع أعضاء الجمعية الى كلمات معارضة للتسجيل تصدرتها المحامية جليلة السيد والناشط حسن مشيمع. وفيما قالت السيد انها "تأسف" للخطاب الذي انتهجه مؤخرا رئيس جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، ودعت الى رفض القانون الذي وصفته بانه "رصاصة الرحمة" من قبل السلطة، شن مشيمع هجوما على الداعين الى التسجيل قائلا ان "لنا عبرة في حركة كفاية المصرية التي تعمل خارج القوانين ". وقال مشيمع انه متيقن من ان "الوفاق" ستشارك في الانتخابات المقبلة. وردا على سؤال فيما اذا كان سينضم الى جمعية العمل الاسلامي اذا قررت عدم التسجيل والعمل خارج القانون، قال "سنعمل مع كل المخلصين". كما تحدثت زهراء مرادي وعبد الهادي الخواجة داعيين الى عدم التسجيل، ومرددين الموقف الذي تحدثت عنه السيد ومشيمع. المحامي محمد أحمد حث على التسجيل محاولا الرد على ماقاله مشيمع الا ان الفرصة لم تسنح له بصورة كافية. كما وتحدث الأب الروحي لجمعية "وعد" عبد الرحمن النعيمي محاولا موازنة الكفة لصالح خيار التسجيل، ووصف الذين ينادون بعدم المشاركة والذين استقالوا من الوفاق و الامانة الدستورية بانهم "كالخوارج انشقوا عن المعارضة وحاربوها كما حارب الخوارج عليا". وشبه مايجري بشأن التسجيل بانه "كالذي جرى في معسكر الإمام علي عندما رفعت المصاحف اثناء معركة صفين". كما رفض النعيمي ما طرحه القائلون بان جمعيته تخلت عن مبادئها عبر قبولها التسجيل بالقول: "راقبونا، لن نتخلى عن ما نادينا به منذ اربعين سنة". هذا وستقرر جمعية الاسلامي موقفها النهائي من مسألة التسجيل خلال الشهر المقبل