العدد 1148 - الخميس 27 أكتوبر 2005م الموافق 24 رمضان 1426هـ

العاهل يدعو إلى إظهار عظمة الإسلام وإبراز سمو تشريعاته

في كلمة ألقاها جلالته خلال مأدبة إفطار يوم أمس

أكد عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة "أن الإسلام دين الرحمة والإصلاح والأخلاق الحميدة العالية واحترام القيم والمبادئ الروحية والإنسانية". ودعا جلالته المسلمين إلى إظهار عظمة هذا الدين للعالم وإبراز سمو تشريعاته ونبل تعاليمه ومبادئه، موضحا أن الإسلام هو دين السلام بشتى صوره وبجميع معانيه. جاء ذلك في كلمة ألقاها جلالته خلال مأدبة إفطار أقامها جلالته مساء أمس حضرها ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ونواب رئيس مجلس الوزراء وكبار أفراد العائلة الكريمة ورئيسا مجلسي الشورى والنواب والوزراء والعلماء والقضاة والمحافظون وكبار المسئولين في المملكة وكبار ضباط قوة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني ورجال الأعمال وعدد من المدعوين. وقال جلالته: "لن يجمع شعوب الإسلام ولن يعيد إليها عزها ومجدها وكرامتها إلا صدق تمسكها بدينها وحسن معتقدها بإسلامها". وألقى وكيل وزارة الشئون الإسلامية فريد المفتاح كلمة تحدث فيها عن الخطاب الإسلامي، وشدد على حاجة الخطاب الإسلامي "إلى نهضة تجديدية تراعي حاجات المجتمع المعاصر وتتعاطى مع معطيات الواقع المعاش". بعدها ألقى سيدضياء الموسوي محاضرة بعنوان "التنمية الإنسانية والوطنية في الإسلام".


في كلمة ألقاها خلال مأدبة إفطار أقامها جلالته يوم أمس

العاهل: الإسلام دين السلام بشتى صوره وبجميع معانيه

الرفاع - بنا

أكد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة "أن الإسلام دين الرحمة والإصلاح والأخلاق الحميدة العالية واحترام القيم والمبادئ الروحية والإنسانية". جاء ذلك في كلمة ألقاها جلالته خلال مأدبة إفطار أقامها جلالته مساء أمس حضرها ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ونواب رئيس مجلس الوزراء وكبار أفراد العائلة الكريمة ورئيسا مجلسي الشورى والنواب والوزراء والعلماء والقضاة والمحافظون وكبار المسئولين في المملكة وكبار ضباط قوة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني ورجال الاعمال وعدد من المدعوين. ودعا جلالته المسلمين إلى إظهار عظمة هذا الدين للعالم وإبراز سمو تشريعاته ونبل تعاليمه ومبادئه، موضحا أن الإسلام هو دين السلام بشتى صوره وبجميع معانيه. وقال جلالته: "ان الإسلام دين تقوم دعوته الإصلاحية على الرفق والحكمة والعقل والمنطق"، معربا جلالته عن يقينه بأنه "لن يجمع شعوب الإسلام ولن يعيد إليها عزها ومجدها وكرامتها إلا صدق تمسكها بدينها وحسن معتقدها بإسلامها". وذكر جلالته "ان الإسلام نعمة وبركة للناس أجمعين والواجب على المسلمين ان يظهروا عظمته للعالم وأن يبرزوا سمو تشريعاته ونبل تعاليمه ومبادئه، فالإسلام دين الرحمة والاصلاح، دين الاخلاق الحميدة العالية واحترام القيم والمبادئ الروحية والانسانية، دين السلام بشتى صوره وبجميع معانيه، دين تقوم دعوته الاصلاحية للدارين على الرفق والحكمة والعقل والمنطق". وأضاف "نحن على يقين بأنه لن يجمع شعوب الإسلام ولن يعيد إليها عزها ومجدها وكرامتها إلا صدق تمسكها بدينها وحسن معتقدها بإسلامها، نسأل الله تعالى ان يهيئ لنا من امرنا رشدا... وأن يوفق الجميع لما فيه خير الإسلام والمسلمين". وألقى وكيل وزارة الشئون الاسلامية فريد المفتاح كلمة تحدث فيها عن الخطاب الإسلامي، وقال: "ان المتأمل في الحوادث المعاصرة والتغيرات المتلاحقة وآثارها على الامة الإسلامية يدرك تمام الادراك ان خللا ما قد احدث تراجعا ثقافيا وانحسارا حضاريا"، مشدد على ان الخطاب الإسلامي بحاجة ماسة الى نهضة تجديدية تراعي حاجات المجتمع المعاصر وتتعاطى مع معطيات الواقع المعاش"، مشيرا الى أنه من الضروري تطوير اسلوب الخطاب الديني التشريعي ضمن حدود المتغيرات، ذلك لأن المسلمين في كل عصر مطالبون بتبليغ رسالة الله عبر خطاب إسلامي يقدم الإسلام عقيدة وشريعة وقيما". وأكد وكيل وزارة الشئون الإسلامية "ان مملكة البحرين التي اعتنق اهلها الإسلام سبقا عن قناعة تامة قد اضحت سجلا حافلا بالانجازات في خدمة الإسلام والمسلمين، وتوارث حكامها الراشدون شرف خدمة الدين الحنيف والعمل الدؤوب للم شمل الامة ورص صفوفها، مشيرا إلى أن دستور وميثاق المملكة الذي جاء به المشروع الحضاري لصاحب الجلالة الملك دعم مسيرة الوحدة الوطنية انطلاقا من احترام التعددية الفكرية، كما أسهمت التجربة النوعية لمملكة البحرين في ريادة دعوة التقريب بين المذاهب الإسلامية من جهة ودعوة حوار الاديان من جهة أخرى". بعدها ألقى سيدضياء الموسوي محاضرة بعنوان "التنمية الانسانية والوطنية في الاسلام" استشهد فيها بالآيات القرآنية الكريمة التي دعتنا الى الانفتاح الإنساني والتعارف والتواصل مع الامم الأخرى والتسامح واحترام الاديان. كما دعا إلى الاستفادة من دروس القرآن الكريم التي تقدم مواقف واضحة عن الانتماء والمواطنة، إذ إن الوطن له حضوره في الإسلام والرسول "ص" يركز على أهمية وقيمة المواطنة في المنظومة الفكرية للإسلام. وقال إنه عندما نقرأ القرآن الكريم نجده يركز على فضيلة السلام وأهمية الاقتصاد وضرورة التنمية، ويعمق السلام والأمن والمحبة لأنه يريد أن يفرض ثقافة الحياة في عقل المسلم بدلا من ثقافة الموت. وأشار الموسوي في محاضرته الى أن اخطر ما يعيشه المسلمون اليوم هو تبرئة انفسهم من أي خلل يقع في هذا العالم، وإسلامنا يركز فينا استشراف المستقبل وعدم التوحل في الماضي. وقال إنه لابد من تجديد الواقع بتجديد عالم الافكار لتكون مفاهيم قائمة على التأصيل متطلعة للاستنارة وبصورة غير نمطية أو تقليدية مسطحة للعالم

العدد 1148 - الخميس 27 أكتوبر 2005م الموافق 24 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً