لفت نظري ما تقوم به هيئة سوق المال السعودية والمعنية بشئون الشركات والأسهم في المملكة العربية السعودية من نشر عدد من النصائح للمستثمرين في البورصة وخصوصا صغار المستثمرين، فبعد الطفرة المهولة التي تشهدها سوق المال السعودية ولايزال والارتفاع الكبير في الأسهم هناك، بدأت بعض الممارسات بالتكشف، ممارسات قد تكون من أكثر الممارسات إضرارا والتي تنغص على صغار المستثمرين والراغبين في الدخول في أعمال تدر عليهم أموالا تحسن من دخلهم. ودخول العدد الكبير من صغار المستثمرين إلى السوق دفع البعض إلى التأثير على هذه الشريحة والضغط عليها لاتخاذ قرار البيع أو الشراء الخاطئ والذي يبنى على الشائعات المكذوبة والأخبار غير الدقيقة والتي عادة ما يفطن لها كبار المستثمرين الذين اكتسبوا خبرة بالتعامل مع هذه الأساليب السريعة بالتأثير على أسعار الأسهم. ولكن السؤال هنا: هل المستثمر البحريني قد تلقى جرعات توعية فيما يختص بالاستثمارات وخصوصا أن شريحة كبيرة من المواطنين بدأت تفطن لمفهوم البورصة والمشاركة في ملكية الشركات العامة؟ فنسمع خلال هذه الأيام إشاعات كثيرة بين المواطنين ترغب أو ترهب في الدخول إلى اكتتابات عامة في السوق، وأصبح رأي الصديق غير المختص في كثير من الأحيان هو الفيصل في دخول المواطن في الاستثمار أو عدمه. من واجب القائمين على السوق المالية في البحرين العمل على توعية أكبر للقاعدة المتسعة من الراغبين في نيل فرصتهم والاستثمار في إحدى الأدوات المالية المتاحة لتنمية ثرواتهم إما من خلال النشرات أو الكتيبات أو عن طريق المحاضرات أو حتى التلفزيون، فأن يلجأ المواطن لأخذ النصيحة من أناس ليسوا ذوي اختصاص أمر لا تحمد عقباه ولا يمكن السكوت عنه
إقرأ أيضا لـ "علي الفردان"العدد 1147 - الأربعاء 26 أكتوبر 2005م الموافق 23 رمضان 1426هـ