يتأمل مقال اليوم في متغير العمر في البحرين، كما جاء في تقرير التنمية البشرية للعام 2005 الصادر من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. يشكل متوسط العمر أحد المتغيرات الثلاثة في تصنيف الدول في المؤشر "المتغيران الآخران هما مستوى انتشار التعليم والدخل الفعلي". بحسب إحصاءات العام 2003 يبلغ متوسط العمر في البحرين نحو 74 عاما. عالميا وكما هو الحال دوما فإن الياباني يعيش أطول من غيره، إذ يبلغ متوسط عمره 82 عاما. أما على مستوى العالم العربي فإن أفضل متوسط للعمر من نصيب الفرد في الكويت، إذ يبلغ 78 عاما. بالمقابل يبلغ متوسط العمر في كل من موريتانيا وجيبوتي أقل من 53 عاما أي الأسوأ بين الدول العربية.
تعيش المرأة البحرينية
كما هو الحال في الغالبية العظمى من دول العالم فإن متوسط العمر للإناث في البحرين أفضل منه مقارنة بالذكور. يبلغ متوسط العمر للإناث عندنا أقل من 76 عاما مقارنة بأكثر من 73 عاما للذكور. بمعنى آخر يزيد معدل عمر الإناث عندنا أكثر من سنتين عن عمر الذكور. عالميا تحتل اليابان المرتبة الأولى، إذ يبلغ متوسط عمر الإناث أكثر من 85 عاما. أما على مستوى العالم العربي فتؤكد الإحصاءات ان أفضل متوسط للعمر من نصيب الإناث في الإمارات، إذ يقف في حدود 81 عاما. بالمقابل يبلغ متوسط العمر الإناث في كل من جيبوتي وموريتانيا نحو 54 عاما أي الأسوأ بين الدول العربية.
الشباب عماد المستقبل
بحسب تقرير التنمية البشرية شكل السكان والذين تقل أعمارهم عن 15 سنة نحو 28 في المئة من مجموع السكان في العام .2003 لكن يتوقع التقرير أن تقل نسبة تمثيل هذه الفئة إلى 22 في المئة من السكان في العام .2015 بالمقابل شكل السكان من الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة 2,3 في المئة من المجموع في العام .2003 بيد أن يتوقع التقرير أن ترتفع هذه النسبة إلى 4,4 في المئة في العام .2015 على كل حال لابد من مقارنة هذه الإحصاءات مع أرقام الجهاز المركزي للمعلومات بخصوص العام .2004 بلغ عدد السكان "15 عاما فأقل" أكثر بقليل عن 206 آلاف فرد يمثلون نحو 29 في المئة من المجموع. أما بخصوص السكان 65 عاما فأكثر فقد بلغ عددهم نحو 17 ألفا و800 شخص يمثلون 2,5 من المجموع. يلاحظ أن هذه النسب قريبة من إحصاءات تقرير التنمية البشرية للعام 2005 والذي بدوره يعتمد على أرقام العام .2003 من جهة أخرى، تتميز الدول الصناعية بانخفاض تمثيل السكان من دون 15 عاما مقابل ارتفاع تمثيل المتقدمين في العمر. في اليابان على سبيل المثال يمثل السكان دون سنة 15 عاما نحو 14 في المئة من المجموع مقابل 13 في المئة للذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة. تشير الإحصاءات لضرورة إيجاد خطط تنموية تتناسب وحقيقة أن نحو 30 في المئة من السكان لم يدخلوا حتى الآن إلى سوق العمل. المعروف أن البطالة متفشية في البحرين، إذ أن هناك أكثر من 20 ألف مواطن عن العمل يمثلون 14 من حجم القوى العاملة. ختاما فالأمل معقود على مشروع إصلاح سوق العمل لإيجاد حل لمشكلة البطالة. موضوع يوم الاثنين هو النمو السكاني في البحرين كما جاء في تقرير التنمية البشرية للعام .200
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 1147 - الأربعاء 26 أكتوبر 2005م الموافق 23 رمضان 1426هـ