أيدينا التي لم تعد تهز حتى امرأة. لا، لا، ليست الصورة تراجيدية إلى هذا الحد. كل ما في الأمر أننا نريد تشغيل قلوبنا بصورة أفضل. ولهذا رحت أطلب من أحد محلات بيع الأشرطة أن يسجل لي بضعة منها تتضمن أغاني تبدأ بـ "أنا قلبي إليك ميال" لفايزة أحمد وتنتهي بـ "آمنت بالله، نور جمالك ايه" للور دكاش مرورا بـ "ليه يا بنفسج". والله أعلم من يغنيها: صالح عبدالحي أم ميادة الحناوي؟ عثرت على كل هذه الأغنيات، لكنني لم أجد أثرا لتلك الأغنية الساحرة لنجاح سلام، وهي بعنوان "من رقة حسنك وجمالك" واتصلت بشقيقها الصديق محيي الدين سلام، فقال لي ان هذه الأغنية غير موجودة في السوق، وقد سجلت منذ عقود في إذاعة دمشق، وهي تبث أكثر من مرة في الأسبوع صباحا. ما دامت في إذاعة دمشق، فلا بد أن يصلني الشريط عاجلا آجلا... كل ما أريد قوله ان هذه الأغنية هي إحدى الاستثناءات في الغناء العربي، ألسنا نعاني من نقص في... السحر. السيدة نجاح التي ارتدت الحجاب، ولا تؤدي الآن سوى الأغاني الدينية والوطنية، ساعدتنا كثيرا على تشغيل قلوبنا حتى عندما هاجها موشي دايان من أجل أغنية "يا أغلى اسم في الوجود". فنانة هزت الهيكل وألف دبابة لم تهز الهواء الذي حول الهيكل... من فضلكم شاركوني في أزمة قلبي، واستمعوا إلى "من رقة حسنك وجمالك"! * كاتب لبناني