العدد 1147 - الأربعاء 26 أكتوبر 2005م الموافق 23 رمضان 1426هـ

إضاءة البعد الاحتفالي في الحياة!

ربما ولد كل واحد منا على ظهر ناقة وراح "يرندح". لم يصنعنا لا ليوناردو فنشي ولا جوهان شتروس: إننا نشبه الريح فقط، وكثبان الرمل، وأحيانا قليلة... ضوء القمر. لهذا السبب، لا تصلح أصابعنا، ولا آذاننا، للأوبرا. إننا نبحث دوما عن الغناء الذي فيه جراحنا. أجل، أجل، لا أحد منا يستطيع أو يتجرأ على الابتعاد عن جراحه. ولكن ألم يكن لوتشيانو بافاروتي كما لو أنه "الجرح الذي في الضوء"؟ وراح الضوء ينزف دما. في الزاوية كان ثمة شمعة تنظر بذهول إلى ما يجري... بافاروتي غنى في باريس مع خوسيه كاريراس وبلاسيدو دومينغو. سمعت الثلاثة بالصدفة، فأنا لست من جماعة الأوبرا، وأفضل "مين عذبك" لمحمد عبدالوهاب على كل ما أنتجه الأوبراليون الكبار. ماذا أفعل بقلبي إذا كان يصر على أن يبقى في العالم الثالث. أردت أن أعرف أكثر عن بافاروتي. قرأت له هذا الكلام: "انني أحاول أن أضيء، بصوتي، البعد الاحتفالي في الحياة". ولكن ليعترف بعد ذلك بـ "أنني أتعذب كما لو كنت الجرح الضائع". إذا التقينا في الغناء الداخلي للقلب..





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً