إن المتتبع أخبار الصحف اليومية من كثر عدد المسيرات (التي خفت وتيرتها على الأقل في شهر رمضان على عكس العام الماضي من الشهر نفسه) والاعتصامات (التي إرتفعت حصيلتها من جهة أخرى)، وتنوع الاساليب والطرق في التعبير الرافض وبشدة لمجريات أمور سير (أكثرية) العباد على أرض هذه البلاد!! ليلاحظ أن حتى المرتاحين لم يعجبهم الحال، وقد وصل ببعضهم أن طفح به الكيل وأن يصل السيل الزبى، وأصبح كالقنبلة الموقوتة التي سيأتي اليوم القريب لها وتنفجر إن لم تواجه بحكمة؟!
حتى المحرق... التي لطالما يحب كبار المسئولين زيارتها، لأنهم يطربون لما يسمعونه من (رجالاتها) الذين ظل كثر منهم يسوقون القصائد العرمرمية والاحتفالات الاستقبالية الكبيرة التي تبين أن الوضع العام مستتب وعلى ما يرام ولا غبار ولا نقص في تلك الجزيرة (كلها)، حتى يرجع ذاك المسئول الكبير، وتبقى المحن والنواقص وتذمر أهاليها من ضيق وضنك ما هم عليه حتى إشعار آخر!
حتى المحرق التي كان يسجل تاريخها العتيد القديم (جدا) المظاهرات ضد الانجليز.
المحرق يبدو انها فقدت الامل الآن... واختلف رجالاتها في التكتيك لما يدور في جزيرتهم الآن ولم ير بعض (رجالاتها) فائدة مرجوة كانوا ينتظرونها كثيرا من تلك القصائد العرمرمية التي تلقى وتسمع وتطرب وتنسى! ففضلوا العمل الميداني للحصول على ما يصبون إليه، فقد فقدوا البوصلة وراحوا يبحثون وبطريقة أخرى عن حلول لانتهاكات بحرية وبرية في جزيرتهم، تلك الجزيرة التي صار أهلها لا يملكون شواطئها وأراضيها وصارت تصادر وتوزع وتقسم أمام أعينهم وتملك وتسجل في الوثائق (أملاك خاصة)!
إضاءة:
نبارك أنشطة جمعية الحكمة للمتقاعدين، ففي الزمن الذي نسيت بعض الوزارات قدامى موظفيها وما يعيشون فيه من ضيق ذات اليد بسبب رواتب التقاعد البائسة والذي إتجه ببعضهم الى مد اليد!! تأتي هذه الجمعية لتلم شمل (الشياب) في حفل يرفه عن خاطرهم ويعطيهم الهدايا البسيطة التي تعني لهم الكثير
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 1146 - الثلثاء 25 أكتوبر 2005م الموافق 22 رمضان 1426هـ