ودعت "هآرتس" "إسرائيل" أيضا إلى تفادي اعتماد سياسة الثأر ردا على أي هجوم "إرهابي" والتركيز بدلا من ذلك على الحاجة إلى "بناء" شريك فلسطيني يكون قادرا في ما بعد على الحلول مكان "إسرائيل" في الحرب على "الإرهاب". وحذرت من ان العمليتين تنذران بتجدد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين. فالهدوء لن يطول كثيرا لأن المستقبل القريب يحمل مفاجآت خطيرة على شكل هجوم "انتحاري" أو انتصار لحركة "حماس" في الانتخابات التشريعية أو مبادرة دولية لإيقاظ "إسرائيل" من كبوتها. فالمكاسب التي حققتها "إسرائيل" على الساحة الدولية بفضل خطة فك الارتباط، قد تضمحل إذا تجدد العنف بينها وبين الفلسطينيين. لذلك نصحت "إسرائيل" باستخدام هذه المكاسب فورا من أجل وضع الخطوط العريضة للخطوة الدبلوماسية التالية. والأمر نفسه ينطبق على ارييل شارون الذي قد يفقد النجاح الأخير الذي حققه في الشارع الإسرائيلي وداخل حزبه، إذا مر الشتاء من دون أية مبادرة من جانبه. فشارون مهدد بالعودة إلى المنحدر السياسي الذي كان قد خرج منه بفضل خطة "فك الارتباط"، إذا ما نجحت "حماس" في تعزيز وضعها في غزة أو في تنفيذ عمليات "إرهابية" داخل "إسرائيل" أو في حال حصول أية مواجهة إسرائيلية أميركية. وخلصت إلى ان "إسرائيل" ورئيس وزرائها لديهما مصلحة كبرى في التحرك فورا من أجل إطلاق مبادرة أو وضع خطة دبلوماسية
العدد 1146 - الثلثاء 25 أكتوبر 2005م الموافق 22 رمضان 1426هـ