أصيب خمسة مواطنين فلسطينيين من بينهم طفلة رضيعة بجروح مختلفه أمس جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمقر جمعية خيرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية رسمية أن مروحيات حربية إسرائيلية قصفت بالصواريخ مقر جمعية الإحسان الخيرية المعنية بشئون الأيتام في حي الشابورة المكتظ بالسكان في رفح ما أسفر عن إصابة خمسة مواطنين من بينهم طفلة رضيعة تبلغ من العمر أربعة اشهر ومواطنة مسنة في الخامسة والستين من عمرها وتدمير مقر الجمعية المحسوبة على حركة الجهاد الإسلامي. وواصل طيران ومدفعية الاحتلال، صباح أمس، قصف مواقع فلسطينية شمال القطاع، زاعما أن القصف يستهدف المواقع التي أطلقت منها صواريخ "القسام" بعد ظهر أمس الأول باتجاه مدينة "سديروت"، وقامت قوات الاحتلال بإغلاق معبري ايرز وكارني. وأفاد مراسل "الوسط" في الأراضي الفلسطينية أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف غزة، عدة مرات الليلة قبل الماضية، واستهدف مبنى في بيت حانون يتبع لكتائب شهداء الأقصى، كما قصفت الطائرات الإسرائيلية منطقة القرية البدوية شمال بيت لاهيا. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن طائرة حربية إسرائيلية من طراز "اف 16" أطلقت ثلاثة صواريخ باتجاه القرية البدوية لكن الصواريخ سقطت في منطقة خالية ولم تتسبب بوقوع إصابات. وفي موضوع آخر، أكد أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني سمير حليلة أن الحكومة الفلسطينية بدأت فعليا بتنفيذ قرارات جدية من اجل إنهاء حال الانفلات الأمني التي تعاني منها الأراضي الفلسطينية. وقال حليلة إن قرار تسكين أعداد كبيرة من المناضلين في كتائب "شهداء الأقصى" والمطاردين وغيرهم في الأجهزة الأمنية الفلسطينية يصب في هذا الاتجاه. إلى ذلك، قال رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن القمة المرتقبة بين الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، ربما تعقد في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك في حال نجاح اجتماعات اللجان الفنية الثلاث الخاصة بالأسرى والمعتقلين والمطلوبين والمبعدين والانسحابات، في التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا المطروحة. وأكد عريقات في حديث له أمس أنه طالب الجانب الإسرائيلي - في اتصال هاتفي أجراه مع المسئولين الإسرائيليين - بتحديد موعد لعقد اجتماع اللجان، إلا أن الإسرائيليين أبلغوه بأن الرد بشأن موعد التئام اللجان الفنية الثلاث سالفة الذكر، سيتم إبلاغه للفلسطينيين اليوم "الأربعاء"، وأنه لا يوجد هناك مانع لعقد مثل هذه اللقاءات. وذكر أن القيادة الفلسطينية ليست ضد عقد لقاء القمة في أي وقت كان، ولكن يجب التأكيد على أن عقدها مرتبط بنجاح اللجان في التوصل لحلول منطقية لدفع عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الأمام، لأن السلام مصلحة إسرائيلية، كما أنه أيضا مصلحة فلسطينية. وكانت مصادر في وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني بررت نقل عدد من المعتقلين من سجن السلطة في مدينة بيت لحم إلى سجن أريحا بأنه إجراء داخلي، موضحة أن المعتقلين هم من العسكريين التابعين لأجهزة الأمن الفلسطينية وتم تحويلهم إلى سجن أريحا في إجراء روتيني داخلي. يذكر أن قوات الأمن الفلسطينية في مدينة بيت لحم اعتقلت خمسة من نشطاء من "شهداء الأقصى" في المدينة وحولتهم إلى سجن أريحا وأفاد عدد من ذويهم أن أبناءهم كانوا موجودين في داخل المقاطعة لكنهم لم يكونوا معتقلين وكانوا ملتزمين بالتهدئة طوال هذه الفترة وفجأة تم ترحيلهم إلى أريحا. وعن عملية النقل أفاد أهالي المعتقلين أن سيارة "جيمس" بيضاء تحمل لوحة أجنبية نقلت المعتقلين إلى أريحا إذ رافقتهم سيارة أمنية فلسطينية حتى خروجها من حدود محافظة بيت لحم. وإسرائيليا، أفاد موقع "معاريف" الإلكتروني أن وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، سيزور القاهرة، اليوم، للاجتماع بالرئيس المصري حسني مبارك وبوزير الدفاع المصري محمد علي طنطاوي وعدد من كبار المسئولين. وأشارت المصادر إلى أن موفاز سيبحث مع مبارك مسألة المعابر بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية ومن ضمنها معبر رفح، وأن موفاز سيناقش موضوع تهريب الوسائل القتالية من مصر إلى "إسرائيل"، مبينة أن أعمال التهريب تتواصل، على رغم أن مصر تعهدت بإجراء دوريات في سيناء من أجل منع تهريب الوسائل القتالية إلى الضفة الغربية عن طريق "إسرائيل". ميدانيا، شيع آلاف الفلسطينيين من بلدة عتيل بطولكرم شمال الضفة الغربية أمس جثمان قائد "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي لؤي السعدي الذي اغتالته قوات الاحتلال فجر أمس الأول ورفيقه ماجد الأشقر والذي شيع جثمانه أمس الأول في بلدة صيدا بطولكرم.
رام الله - أ ش أ
أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن غزة أصبحت سجنا كبيرا بسبب السيطرة الإسرائيلية على المعابر البرية والبحرية والجوية. وطالب البرغوثي بفتح حدود القطاع وإطلاق سراح سكانه الذين باتوا سجناء فيه، وقال إن ما جرى من عمليات الانسحاب الإسرائيلي لم يكن انسحابا بقدر ما هو إعادة انتشار للقوات الإسرائيلية حول محيط القطاع والدليل ما أكده موفد اللجنة الرباعية الدولية في تقريره جيمس ولفنستون والذي أكد فيه أن "إسرائيل" تصر على فتح معبر رفح وعلى عدم وجود ممر بين الضفة وغزة
العدد 1146 - الثلثاء 25 أكتوبر 2005م الموافق 22 رمضان 1426هـ