أعلن المستشار القانوني للخارجية السورية رياض الداوودي لقناة "الجزيرة" أمس أن دمشق مستعدة لإجراء تحقيقها الخاص باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري بالتعاون مع لجنة التحقيق الدولية. وقال الداوودي: "إن رئيس اللجنة ديتليف ميليس قال إن إجراء تحقيق سوري خاص سيساعد التحقيق. نحن مستعدون لمتابعة التعاون ولكن على ميليس أن يقول لنا بصدق وإخلاص ما نوع التعاون الذي يريد". وجاءت تصريحات الداوودي بعيد مداخلات ميليس وممثلي لبنان وسورية أمام مجلس الأمن في وقت سابق. وكان ميليس دعا سورية أمام المجلس إلى إظهار "تعاون أكبر وأكثر فائدة" مع فريق التحقيق. وقال إن اللجنة تلقت "الكثير من التهديدات التي قدر خبراؤنا الأمنيون أنها جدية". وتوقعت مصادر سورية، عودة ميليس إلى دمشق قريبا.
عواصم - وكالات
عرض رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، ديتليف ميليس على مجلس الأمن أمس نتائج تحقيقه الذي أشار فيه إلى تورط مسئولين سوريين رفيعي المستوى في الجريمة. وفي وقت سابق قال الرئيس الأميركي جورج بوش انه يأمل أن تتعاون سورية مع التحقيق، موضحا أن اتخاذ واشنطن إجراء عسكريا سيكون الخيار الأخير. وأضاف "سأستمر في التعامل مع هذه الزاوية بالدبلوماسية". ومن جانبه، قال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون إن "ساعة الاعتراف قد حانت بالنسبة إلى سورية بعد نشر التقرير"، مشددا على أنه لم يعد هناك مجال لما وصفه بعراقيل أو أنصاف إجراءات بل لتعاون حقيقي وفوري من قبل دمشق. وقال دبلوماسيون في نيويورك إن أي مشروع قرار لم يكن قيد التداول، لكن أعضاء مجلس الأمن يجرون مشاورات مكثفة بشأن الموضوع. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك أن مجلس الأمن سيجتمع الاثنين المقبل على الأرجح على مستوى وزاري لدراسة الموقف الواجب اتخاذه. وقال مصدر دبلوماسي آخر إن واشنطن ولندن وباريس ترغب في التوصل إلى اتفاق على مشروع قرار قبل مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل الموعد الذي يفترض أن تتسلم فيه روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لمدة شهر، إذ إن موسكو غير ميالة كثيرا لترؤس جلسة تبني نص شديد اللهجة تجاه دمشق. وفي دمشق، أكد وزير الإعلام مهدي دخل الله أن بلاده لا تريد مواجهة مع أميركا، مضيفا "أننا نطالب بالحوار ولكن للأسف لا توجد رغبة في الحوار من الجانب الأميركي"، معربا عن أمله في ألا يتمخض اجتماع المجلس عن قرار إدانة. في وقت نقل موقع "إيلاف" على الانترنت عن الناشط الحقوقي السوري هيثم المالح أن زياد رمضان الوارد اسمه في التحقيق كصديق للانتحاري المفترض أحمد أبوعدس "مسجون في سورية"، موضحا أن عائلته زارته وكان في وضع جيد وابلغهم انه يتحضر للقاء ميليس. ومن جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية لبنانية أن موظفا مدنيا يعمل لصالح الجيش اللبناني لقي مصرعه أمس في منطقة الحلوة اللبنانية بالقرب من الحدود مع سورية، وأوضحت المصادر أن الموظف محمد إسماعيل كان يقوم بأعمال المساحة في المنطقة من ضمن فريق تابع للجيش اللبناني عندما تعرض لإطلاق نار من الجانب السوري. وكان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة كشف عن اتجاه لدى حكومته لترسيم الحدود مع سورية
العدد 1146 - الثلثاء 25 أكتوبر 2005م الموافق 22 رمضان 1426هـ