يعالج المؤلف في هذا الكتاب نشأة الفن الإسلامي، وعلاقته بالدين وطرق تطوره وفلسفته، ومفهوم الفراغ والتجديد في الفن الإسلامي، وسماته وتنوعه، للخلوص إلى أنه فن يضاف إلى بقية الفنون الإنسانية، كالفن الأوروبي، والفن الفرعوني، والبابلي والفينيقي، مما لا يقل أهمية عن فنون شرق آسيا والصين والهند واليابان. لذلك عمد المؤلف إلى إلقاء الضوء على التصوير في الفن الإسلامي، ثم تطوره في العصور المختلفة من الإسلام، وذلك من خلال استعراض المدارس العربية المختلفة كالعراقية والمصرية ثم اختيار نماذج إسلامية في المدن الأوروبية مثل صقلية، من خلال الفنون الزخرفية الإسلامية وأثرها في صقلية، للخروج من هذا فإن مدرسة صقلية هي مدرسة إسلامية في فنونها، وليست أوروبية. كما أن المؤلف انتقل الى الكشف عن الأثر الذي خلفته الفنون الإسلامية، وذلك مع بداية عصر النهضة في بواكيره وإرهاصاته الأولى، وبعد خروج العرب من الأندلس، يتابع المؤلف تاريخيا ما قبل عصر النهضة. وقد حاول رصد العصر الذي يعد صاحب أهم إنجاز في المدينة الحديثة، كما أشار إلى أثر الفنون الإسلامية في فنون عصر النهضة، تلك الفنون التي تظل شاهدة على قوة الفنون الإسلامية حتى الآن في أوروبا، في إسبانيا، وإيطاليا وفرنسا، وحتى داخل شمال أوروبا نفسها. المؤلف: ايناس حسني الناشر: دار الجيل للطباعة والنشر والتوزيع