صفعة كبيرة هوت على الرياضة البحرينية، شبيهة بالسقوط من البرج العاجي الذي شيدته لنفسها بعد فوزها بأول ميدالية تاريخية في أولمبياد بكين التي أقيمت صيف العام الماضي، أقيمت من بعدها الاحتفالات الرسمية والشعبية بهذا الانتصارالكبير. هذه الصفعة لم تكن الأولى، ولن تكون الأخيرة؛ لأن أبطال ألعاب القوى دائما ما يتحفوننا بالأخبار التي يهتز لها القلب قبل الضمير. فغزو المتسابق المجنس «مشير» سباقات اختراق الضاحية الذي أقيم في «إسرائيل» سجل قصب السبق لكونه أول عداء عربي يشارك هناك. أما رمي الجواز الأحمر من قبل العداء «كامل» فهذا لا يهم ما دام الأمر ليس فيه إهانة للرياضة البحرينية!

أعود إلى الصفعة أو الصدمة أو اللطمة، وأستشهد بقول «كل ما يقوم على باطل فهو باطل»، اتحاد القوى أراد أن يلامس السماء قبل أن تثبت قدماه على الأرض، لذلك - دائما - ما تهتز قدماه، ويفقد توازنه، ويهوي بشدة على الأرض... وعلى رغم أن تلك السقطات كان من الممكن أن يخرج منها بعبر حتى لا تتكرر سقطاته، إلا انه أبى إلا أن يركب رأسه، ضاربا عرض الحائط بكل الانتقادات التي وجهت له، وكأنه يعيش في مملكة لا يوجد فيها غيره!

لذلك ننصح هذا الاتحاد - والنصيحة هدفها المصلحة العامة ومصلحة الرياضة البحرينية - نقول له فيها «سبق أن أعلنت عن خطط طموحة بينك وبين وزارة التربية والتعليم من أجل خلق قاعدة متميزة من اللاعبين واللاعبات، إلا أننا نفاجأ قبل أية بطولة تشارك فيها باعتمادك الكلي على اللاعبين المجنسين من دون أن يكون هناك سبب واضح، وهذه هي الغلطة الكبرى».

وحتى لا يعتقد البعض أن «الوسط الرياضي» أو العبد الفقير لله متحامل على ألعاب القوى البحرينية واللاعبين المجنسين، أورد للقارئ الكريم أحد الردود التي نشرتها أمس «العربية الاخبارية» عن خبر تعاطي العداء رشيد رمزي المنشطات، وهو من المملكة العربية السعودية، ذكر فيه أن ما حدث هو نتيجة التجنيس الخاطئ في ألعاب القوى البحرينية، التي تفضل اللاعب الأجنبي على ابن الوطن».