العدد 2428 - الأربعاء 29 أبريل 2009م الموافق 04 جمادى الأولى 1430هـ

ميدان العدلية

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

تحوّل حيّ «العدلية» المعروف بمطاعمه ومقاهيه والجاليري الفنية من كل شكل ولون إلى ميدان حيوي منذ أسبوعين تقريبا إذ يستمتع به المارة وحتى مرتادي مطاعمه بالسير حول محيطه بسلاسة ويُسر وذلك بعد أن نسق الموقع من عدة جوانب مثل وضع إنارة متناغمة مع طبيعة المكان وقطع صخرية للجلوس وأخرى للزرع التي كل منها أضفت على الميدان شكلا مغايرا عما كان عليه في السابق وحتى إذا ما قارناه مع مواقع كثيرة من العاصمة (المنامة).

أيضا خصصت أماكن خشبية لوضع قمامة ومخلفات المطاعم بصورة أنيقة وخصصت أماكن لمواقف السيارات التي قريبا ستخصص لها مساحة أكبر مما هي عليه الآن إلى جانب تعديل بعض الجوانب والمطاعم المحاذية للموقع من الجانب الآخر للحيّ.

لكن ورغم أن مشروع ميدان العدلية قائم فإنه مازال يحظى ببضع الملاحظات التي نأمل من المعنيين بجهات الدولة ولاسيما من وزارة شئون البلديات والزراعة والمؤسسات التابعة إليها الالتفات والعمل على تفاديها أو الاستفادة منها مستقبلا مثل وضع إشارات خاصة وغرامة لفاعلها تمنع رمي أعقاب السجائر والقاذورات على أرضية المنطقة المغلقة التي هي أقرب في شكلها إلى الميدان والتي منذ أن شُيدت إبان الاستعداد لفورمولا 1 أصبحت مكانا رائعا للجلوس وللمشي لمرتادي المطاعم والمقاهي وصولا إلى اللعب على «السكوتر» وغيره لأبناء بعض المقيمين الذين يجدونه مكانا رائعا في المساء عندما يتحسن الطقس، لكن هناك شارع فرعي عند جهة المطعم التايلندي وسط هذه المنطقة المغلقة مازال مفتوحا لمرور السيارات الذي حبذا لو يُغلق؛ لأن وجوده بهذه الصورة يلغي فكرة ميدان هذه المنطقة الذي يجب أن يكون مغلقا تماما على غرار شوارع مشابهة لفكرته في مدن وعواصم كبرى مثل شارع استقلال في اسطنبول والسوليدير في بيروت وليستر اسكوير في لندن وغيرها.

الفكرة بشكل عام إيجابية لحيّ العدلية التي نأمل أن يُستغل محيطها في أنشطة فنية وثقافية مستقبلا تنسق مع مختلف الجهات وتكون مكانا مفتوحا لممارسة الهوايات المختلفة أمام الهواة من الشباب لكون أن المنطقة أصبحت مؤهلة لذلك وعلى اعتبار أنها جزء من واجهة إحدى أهم المناطق الحيوية في العاصمة سواء للمواطنين أو المقيمين أوالسياح.

وهي فكرة ممكن تنفيذها في مواقع أخرى لأننا نحتاج إلى متنفس آخر غير ثقافة المجمعات التجارية والأماكن المغلقة؛ فهناك أحياء المنامة القديمة وهناك المحرق وهناك أكثر من فكرة بالإمكان أن تطبق في حال تم تنفيذها بأسلوب أنيق ومتناغم مع بيئة وطبيعة كل موقع... هذا إن كنا بالفعل نبحث عن مخطط سليم بعيدا عن العشوائية الحاصلة لكثير من مناطق البلاد.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2428 - الأربعاء 29 أبريل 2009م الموافق 04 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً