يتأمل المقال التحليلي لهذا الأسبوع أداء مملكة البحرين في تقرير منظمة الشفافية الدولية للعام والذي صدر أخيراً. باختصار يشير التقرير إلى أن البحرين جمعت , نقاط من أصل نقاط على مؤشر مدركات الفساد أي لا تغيير مقارنة بالعام السابق. بيد أن التقرير يشير إلى تراجع ترتيب البحرين من المرتبة رقم على مستوى العالم في العام إلى المرتبة رقم في تقرير العام . حقيقية، يمثل ما حدث في تقرير العام استمراراً لمسلسل تدهور الترتيب الدولي للبحرين في محاربة الفساد الإداري. وكانت البحرين قد حلت في المرتبة رقم على مستوى العالم في العام . بمعنى آخر: تمكنت دول أخرى من تحقيق نتائج أفضل وبالتالي تحسين ترتيبها العالمي على حساب البحرين. يذكر أن تقارير الأعوام و و غطت و و دولة على التوالي.

البحرين الرابعة خليجياً

بحسب التقرير تحتل سلطنة عمان المرتبة الأولى بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي فيما يخص محاربة جميع أنواع الفساد الإداري والمالي وعدم تقبل الفساد في المعاملات الرسمية. وبحسب تقرير منظمة الشفافية الدولية للعام حلت عمان في المرتبة رقم على مستوى دول العالم، الأمر الذي يعني تحسن مرتبة واحدة مقارنة بالسنة السابقة. وقد جمعت عمان , نقاط من مجموع نقاط على المؤشر مقارنة بـ , نقاط في العام . وبهذه النتيجة تتمتع عمان بأفضل سجل في العالم العربي بأسره. وجاء ترتيب دولة الإمارات العربية المتحدة الثانية خليجيا وعربيا. يلاحظ أن الإمارات نجحت في الحصول على المزيد من النقاط (, نقاط في تقرير العام مقارنة بـ , في تقرير العام ). بيد أن ذلك لم يشفع لها، إذ تأخر الترتيب العالمي مرتبة واحدة من المركز رقم في تقرير العام إلى المرتبة رقم في تقرير العام . ويعكس ما حدث نجاح الدول الأخرى في الحصول على المزيد من النقاط، الأمر الذي يعكس تصميمها على محاربة آفة الفساد الإداري.

تقدم قطري ملحوظ

من جهة أخرى، حلت دولة قطر في المرتبة الثالثة خليجيا وعربيا وذلك بعد أن جمعت , نقاط مقارنة بـ , نقاط في تقرير العام . وعليه، نجحت قطر في تحسين ترتيبها العالمي من المرتبة رقم في العام إلى المركز رقم في تقرير العام الجاري. وهذا بدوره يعني فيما يعني تميز قطر عن سائر الدول الخليجية الأخرى، إذ نجحت في تحسين ترتيبها العالمي مراتب في غضون سنة واحدة. من جهة أخرى، نجحت دولة الكويت في جمع , نقاط على المؤشر (مقارنة بـ , نقاط في تقرير العام )، إلا أن ترتيبها تأخر مرتبة واحدة إلى المركز رقم على مستوى العالم نظرا إلى تقدم الدول الأخرى. وأخيرا جمعت المملكة العربية السعودية , نقاط (لا تغيير من السنة السابقة)، لكن ترتيبها تقدم مرتبة واحدة إلى المركز رقم على مستوى العالم.

ختاماً، كشف تقرير منظمة الشفافية الدولية للعام عن نجاح قطر في تحسين ترتيبها العالمي مراتب. بالمقابل خسرت البحرين مرتبتين في ترتيبها العالمي. وعليه، يعتبر التقدم القطري الأفضل (وبالمقابل فإن تأخر البحرين هو الأسوأ) بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي في غضون سنة واحدة لا أكثر. نأمل أن يفتح البرلمان نقاشا بشأن مسألة الفساد الإداري والمالي في البحرين.

نواصل نقاشنا يوم غد (الأحد) بشأن مدلولات تقرير الشفافية للعام .