فشل علماء من جامعة اوكلاند في نيوزيلندا في الامساك بفأر نرويجي اطلقوه في جزيرة موتوهوروبابا المهجورة بالقرب من سواحل نيوزيلندا والتي تبلغ مساحتها , هكتارات في تجربة وضعت لمعرفة لماذا يصعب القضاء على الفئران.
وذكرت «رويترز» ان الفأر تفادى مصائد وكلابا وطعما وضعوا لاصطياده لمدة أشهر قبل أن يتسنى للعلماء الامساك به على جزيرة مجاورة على رغم كل الجهود التى بذلت مثل تزويد الفأر بطوق يرسل موجات الراديو، إلا أن العلماء في النهاية حصلوا على نتائج أكثر مما كانوا يتوقعون.
وقال جيمس راسل وزملاوءه في تقرير نشر في مجلة «نيتشر» العلمية: ان النتائج التي حصلنا عليها تؤكد أن القضاء على فأر واحد عملية بالغة الصعوبة وربما تساعد النتائج التي توصلنا اليها في انشاء استراتيجيات حماية لإبقاء الجزر خالية من القوارض الغازية.
وقام الفأر النرويجي الذي يطلق عليه أيضاً الفأر البني أو فأر المجاري وهو قارض قوي البنية ويزن في المتوسط أكثر من غرام وله ذيل طويل بعد أسابيع قضاها على الجزيرة بالسباحة مسافة متر، وهي أطول مسافة تسجل لفأر سباحة في البحر الى جزيرة اخرى خالية من القوارض، إذ وقع في الاسر بواسطة طعم وضع به لحم طائر البطريق.
يذكر أن مشكلة الفئران الغازية في الجزر النائية بالقرب من سواحل نيوزيلندا تتكرر بشكل دائم، إذ غزت الفئران النرويجية جزر نويزيز غير المأهولة مرات على الأقل بين العامين و.
العدد 1142 - الجمعة 21 أكتوبر 2005م الموافق 18 رمضان 1426هـ