قيادة الأسطول البحري الأميركي الخاص التي تركز جهودها على دعم جهود قوات التحالف في العراق وتأمين طرق الملاحة البحرية في المنطقة على طول مساحة تغطي أكثر من 7,5 ملايين ميل مربع انشغلت طوال الأسبوعين الماضيين بمهمة جديدة وهي ايصال المعونات للمتضررين من الزلزال الذي ضرب في الثامن من هذا الشهر جنوب شرق آسيا وخلف أكثر من 30 ألف قتيل وأكثر من مليون شخص. المتحدثة باسم الأسطول الملازم ليزلي هول رايد ذكرت أن هناك أكثر من 500 طن من المعونات موجودة في المنطقة جاءت نتيجة تبرعات وصفتها "بالسخية" لدعم منكوبي الزلزال وأن القوات البحرية الأميركية بصدد التنسيق مع حكومات وسفارات في المنطقة تمهيدا لايصالها إلى باكستان ضمن الجهود التي تقوم بها القوات المسلحة الأميركية لنجدة واغاثة المتضررين هناك. تصريحات هول رايد تزامنت مع انطلاق السفينة الأميركية الثانية المحملة بالمعونات الأميركية إلى باكستان من البحرين في ظرف خمسة أيام، إذ حملت السفينة 4 أطنان من المواد الغذائية التي تبرعت بها البحرية الفرنسية عن طريق إحدى سفنها في المنطقة. وكانت السفينة الأميركية الأولى التي انطلقت من البحرين نقلت ثلاث عشرة معدة ثقيلة استخدمت في عمليات الإنفاذ وإزالة المخلفات من الشوارع للوصول إلى الناجين والمصابين. النشاط المحموم الذي قام به الأسطول الخامس لدعم عمليات الإنفاذ تطابق مع نشاط مماثل شهدته قيادة المنطقة الوسطى للقوات الأميركية التي تشرف على العمليات الحالية للتحالف في كل من العراق وأفغانستان، إذ بدأت أولى طلعات المساندة للمنكوبين في أقل من 48 ساعة وتستمر عمليات الدعم تلك حتى الآن بوتيرة سريعة من خلال تخصيص موارد موجودة في المنطقة أصلا لدعم المجهود العسكري الأميركي. النقيب روب نيول من مركز المعاونة للكوارث الموجود في باكستان أكد أن استخدام تلك الموارد لن يؤثر على المجهود العسكري، مشيرا إلى أن عمليات الدعم لباكستان ستستمر طالما طلبت ذلك الحكومة الباكستانية
العدد 1140 - الأربعاء 19 أكتوبر 2005م الموافق 16 رمضان 1426هـ