«وداعاً يا بلاج بابكو... يا ساحل عائلتي الوحيد وهنيئاً للمتنفذين باسم الحكومة». بهذه الكلمات تحدث عبدالرحيم محمد ظهر أمس في اتصال هاتفي مع «الوسط» والحزن يلامس نبرة صوته وهو صائم.
لم يكن عبدالرحيم الوحيد الذي هاتف «الوسط»، بل إن الكثير من أسر موظفي شركة بابكو اتصلوا مستائين ومشتكين من الفراق القسري الذي فرضته شركتهم بمنعهم من دخول «بلاج بابكو» منذ شهرين، وذلك تمهيداً لتسليمه للجهة المعنية بالحكومة لاقامة فندق درجة أولى من أجل سباقات الفورمولا .
عبدالرحيم - كغيره من المواطنين - تساءل عن أسباب تجاهل الحكومة المستمر لعدم فتح سواحلها وبساتينها أمام المواطن الذي تحرم عليه وعلى أبنائه دخولها بحجة المشروعات أو الاملاك الخاصة.
وفي ضوء هذه التطورات أكدت مصادر مطلعة لـ «الوسط» صحة هذا الكلام، موضحة أن القرار اتخذ منذ عامين وأن أرض الساحل كانت من ضمن الامتيازات التي أعطتها الحكومة لشركة بابكو ليستفيد منها موظفوها وأسرهم. وأضافت أن أرض الساحل حالياً سينفذ عليها مشروع سياحي لمصلحة البلد (من دون أن تدلي هذه المصادر بأية تفاصيل)، مشيرة إلى أن الشركة ستوفر للموظفين الاعضاء بديلاً، بنادي الشراع لاستخدام مرافقه المتعددة. وكان بيئيون وحقوقيون وسياسيون ورجال أعمال بحرينيون قد طالبوا الحكومة في وقت سابق بضرورة فتح منافذ السواحل والجزر، إضافة إلى المناطق الزراعية، وذلك من أجل أن تكون متوافرة لعامة الناس من دون استثناءات على غرار الدول المتقدمة
العدد 1140 - الأربعاء 19 أكتوبر 2005م الموافق 16 رمضان 1426هـ