العدد 1139 - الثلثاء 18 أكتوبر 2005م الموافق 15 رمضان 1426هـ

الحروب البيولوجية ونظيرتها النووية

ايمان عباس eman.abbas [at] alwasatnews.com

منوعات

"الإيبولا" وحمى الضنك، والجمرة الخبيثة، وجنون البقر، وأخيرا انفلونزا الطيور، أمراض بيولوجية بدأت بالانتشار في العالم بأسره، وأهابت "الأنظمة"، فأصبح العالم يعيش شبح حرب مجهولة. وبدأت الأنظمة في دول العالم تدق ناقوس الخطر و"تقرع الطبول"، إيذانا منها باستعدادها لصد أي هجوم من هذا "الشبح". ذكر أحد علماء الفيروسات "أنه لا يخشى على العالم من حروب نووية، لأنه يمكن التحكم بها وعقلنتها، لكن الحروب البيولوجية هي التي تهدد البشر" ومظاهر الرعب في العالم تؤكد نبوءة ذلك العالم. فالحصانة ضد الأمراض البيولوجية مستحيلة، فمهما كانت الاستعدادات وتشددت الحراسة الأمنية فإنها لا تستطيع منع الأوبئة فهي تنتشر بسرعة الريح، والعالم أجمع وحتى أميركا وأوروبا مفزوعة من هكذا كوارث على رغم أنها تملك الوسائل التقنية والطبية العالية. يقول بعض العلماء إنه نتيجة لانتشار المعلومات بما فيها تلك التي تكشف مكونات السموم والمتفجرات والفيروسات، فإنه يمكن لأي جهة "سيئة" ومن خلال أي معمل صغير، أن يولد "قنبلة" أو يصنع أي صنف من "الأسلحة القاتلة"، وبالتالي يصبح العالم في أمس الحاجة إلى مواجهة انتشار "معرفة الدمار الشامل"، والتي بدأت القوى العظمي تلتفت إليها، لذلك فهي تمنع "المعرفة"، والتطور عن دول تصنفها على أنها دول "إرهابية" يمكن أن تستفيد من هذه "المعرفة لأغراض "إرهابية". وخير مثال على ذلك صراع أميركا و"إسرائيل" من جهة مع النظام الإيراني لتمنعه من تطوير برنامجه "النووي". ملخص الحديث السابق يقودنا إلى أن التكنولوجية المسيسة أصبحت كسلاح بيولوجي، تهزم التقنيات التي رفعت قدرات البشر وتقدمهم. لذلك وكوننا نعيش في عالم تقودها أميركا المستخدم الأكبر لـ "التكنولوجيا المسيسة"، علينا أن نرفع مستوى استعدادنا ونقر بأن العالم كله محاط بالخطر حتى يدرك الجميع مسئولية الموقف والتفاعل معه

إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"

العدد 1139 - الثلثاء 18 أكتوبر 2005م الموافق 15 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً