لم يبرح السادة النواب من المطالبة وبحسب شعاراتهم الانتخابية وشعاراتهم بعد الوصول والتربع على عرش كرسي تمثيل الشعب بتحسين أوضاع المواطنين البحرينيين المساكين من جميع فئاتهم وأشكالهم وأصولهم وألوانهم الذين وصل بهم الفقر الى موصل لا يسر به عدو ولا صديق، إذ كانوا يطالبون بالطرق السلمية تارة والطرق السياسية في استخدام أدوات الضغط النيابية المختلفة من زيارات مكوكية لمكاتب الوزراء والمسئولين، أملا في تخليص المعاملات الشخصية في تلك الإدارات والوزارات تارة أخرى.

ولن ننسى طبعا صولات وجولات ثلة من السادة النواب في المطالبة المستميتة والاستجداء العلني بالمسمى (بونس) من الحكومة، الذي أصبح حديث الناس لمدة تجاوزت الستة أشهر انشغل الرأي العام بما فيهم النواب وبعض الصحف عن قضايا المواطنين الحقيقية، وأصبح كذلك مادة دسمة تتندر الناس عليها وتتصدر الطرائف والنكات في المجالس والمسجات التلفونية، وهذا المدعو بونس والذي عدل أوضاع المواطنين الاقتصادية والسياسية! وقد قضى على الفقر عن بكرة أبيه ورجع الاراضي والسواحل المسروقة والذي قضى على كل المشكلات الاقتصادية الكثيرة، فقد تسلم البحرينيون والاجانب في القطاع العام (الحكومي) على السواء هذا المسمى بونس وقد استثى منه البحرينيون من القطاع الخاص وكأنهم أولاد الخدامة! فالنواب الذين طالبوا بهذا المشروع لم يمارسوا التمييز بين المواطنين في نظرهم ولكنهم تمادوا الى أن وصلوا الى تفضيل الاجنبي على البحريني... يا حرام!

هذه الايام المباركة من الشهر الكريم تعيد الى الاذهان المطالبة الساذجة من بعض النواب بصرف (العيدية) وكأننا أطفال! وعندما لم تستجب الحكومة الى هذا المطلب (المتواضع) ذي الاهداف السياسية والاجتماعية الكبيرة والمؤثرة على مستوى معيشة المواطن البحريني طالبوا بصرف العيدية بعد العيد!

فأنا ومن هذا المنبر الصحافي، وعبر هذا المقال المتواضع أطالب السادة النواب بأن يبدأوا بإعادة هذا المطلب الحيوي المهم الى السطح، فهو مادة جميلة أن ينشغل المواطن بها طوال الفترة المتبقية من عمر هذا المجلس العامر، وهي لجزء من الحملات الاستباقية التي يود بعض النواب الذين يودون الترشح الى المجلس القادم في ، وهذه هي فرصتهم!

إضاءة

تغير الحلم أو هو تعدل لا أعلم، عندما كنا نحلم بأن يكون هناك عيد واحد يوحد الشيعة والسنة في البحرين... ليصل الحلم بأن يكون هناك عيد واحد بين الشيعة والشيعة على الأقل