اشتكت مجموعة من الممرضين العمليين من عدم مساواتهم مع الممرضين العامين بعد تطبيق كادر التمريض، وثبوتهم على الدرجة الخامسة مع أن بعضهم خدم الوزارة تسعة عشر عاما والبعض الآخر أحيل إلى التقاعد وهو لايزال على الدرجة نفسها، على رغم مرور ما يقارب العامين على تطبيق الكادر. وقالوا: "عندما راجعنا إدارة التمريض أخبرونا انه يرتفع كادر الممرض العام وبالتالي يرتفع كادر الممرض العملي، وسؤالنا الآن هو لماذا لم يرتفع كادرنا إلى الآن؟ وهل مسمانا الوظيفي عذر يمنع تطبيق الكادر؟"، وأضافوا "وهل الموازنة المرصودة للكادر ستشمل جميع الممرضين؟ وفي حال شمولها أين حقوقنا إذا؟ نحن مؤهلون ودرسنا دبلوم التمريض ولابد من رفع سقف الممرض العملي أسوة بالممرض العام، في كل عام يعدنا المسئولون وينتهي العام دون حصولنا على أي شيء". واستطردوا "تم إعطاء مساعدي الممرضين والممرضين العامين حافزا سنويا مقداره مئة دينار، فلماذا لم يشملنا هذا الحافز؟ وعندما نقلنا المشكلة للإدارة وعدنا وكيل الوزارة عبدالله حمزة قبل عدة أشهر أن يخاطب ديوان الخدمة المدنية ولكن من دون جدوى". من جهته، قال مدير إدارة الموارد البشرية بالوكالة في وزارة الصحة محمود باقر: "إن وظيفة الممرض العام تتطلب حصول شاغلها على درجة الدبلوم بعد الثانوية العامة شعبة العلمي ومدت الدبلوم ثلاث سنوات ونصف السنة، بينما مستوى الممرض العملي هو الدبلوم الذي يعادل الثانوية العامة فرع التمريض العملي علما بأنه تم توقيف هذا البرنامج من ذلك الوقت ويتضح فرق الدرجة من خلال المؤهل العلمي وما يؤدونه من مهمات وظيفية"، وأضاف "المسمى الوظيفي المعتمد بموجب الهياكل التنظيمية في الوزارة وديوان الخدمة المدنية هو "الممرض العملي"، كما يخضع الممرضون العمليون لمعيار شغل الوظائف المناطة بهذه الفئة علما بأن اعتماد إعادة تصنيف هذه الفئة في مراحله الأخيرة مع ديوان الخدمة المدنية"، واستطرد "أما بالنسبة إلى الزيادة السنوية ينص ديوان الخدمة المدنية على أن يبقى من يصل إلى الرتبة الخامسة عشرة على درجته الحالية لوصوله مربوط الدرجة، وإذا انطبقت عليه معايير قرار سمو رئيس الوزراء رقم ثمانية عشر يرقى للدرجة التي تليها"، ويقضي القرار رقم ثمانية عشر بترقية كل موظف بحريني وقف على مربوط الدرجة الرتبة الخامسة عشر لمدة عامين متتاليين وله اشتراك في التقاعد لمدة فعلية لا تقل عن عشرين عاما، كما لا يمكن إعادة تصنيف وظيفته للدرجة الأعلى وفي المقام الأول عدم إمكان ترقيته ضمن وظيفته الحالية. يذكر أن أعضاء جمعية التمريض صوتوا في اجتماع سابق لهم بالموافقة على إدخال الممرض العملي ضمن الكادر الجديد الذي يتوقع أن يرى النور بنهاية العام الجاري، وهو ما أطلق عليه الممرضون العمليون بـ "الجرح الكبير" الذي سيفصل كادر الممرض العام عن كادر الممرض العملي، وأشار الممرضون العمليون الى أنهم سيفقدون الثقة بإدارة التمريض إذا انتهى العام من دون أن تتم مساواتهم بالممرضين العامين
العدد 1137 - الأحد 16 أكتوبر 2005م الموافق 13 رمضان 1426هـ