العدد 1136 - السبت 15 أكتوبر 2005م الموافق 12 رمضان 1426هـ

"البركة" في البحرين

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الرئيس التنفيذي لمجموعة "البركة" المصرفية عدنان يوسف يشير إلى أن البحرين مازالت الأكثر جذبا للنشاطات المصرفية بسبب عمق التجربة وقوة الإدارة لدى المؤسسات التي تشرف على أنشطتها مؤسسة نقد البحرين. فمجموعة "البركة" يتركز نشاطها في بلدان أخرى، وأكبر فروع للمجموعة توجد خارج البحرين مثل تركيا والأردن، ومع ذلك فإن الإدارة الرئيسية للمجموعة تتخذ من البحرين منطلقا لها. رئيس مجموعة "البركة" الشيخ صالح كامل من المؤمنين بأهمية البحرين، وبدورها الريادي في عدة مجالات حيوية. والمجموعة كانت خلف تأسيس "البنك الإسلامي البريطاني" كأول مصرف إسلامي في أوروبا، والمصرف توسع منذ تأسيسه وهو في طريقه إلى مزيد من التوسع، مع مساندة ودعم من وزارة المالية البريطانية التي أصدرت عدة قرارات تتوافق مع الشريعة الإسلامية لتسهيل النشاط المصرفي الإسلامي في بريطانيا. من البحرين اذا تدار عمليات مصرفية في بلد كبير مثل تركيا وفي بلد متقدم مثل بريطانيا، والبحرين أصبحت مركزا دوليا للنشاط المصرفي الاسلامي، وتعتبر البحرين مع ماليزيا من أهم البلدان في توجيه الضوابط المصرفية بما يتلاءم والشريعة الاسلامية من جانبه ومع النظم الدولية التي تتحرك من خلالها المؤسسات المالية المرموقة. البحرين شهدت منذ منتصف السبعينات طفرة في نشاطات وحدات الافشور المصرفية، وهذا النشاط وصل مستوى نضوجه المتوقع، ولذلك فإن السنوات الأخيرة شهدت تطورا في الأعمال المصرفية الإسلامية وفي نشاطات التأمين، والمرفأ المالي سيحتوي على مراكز متخصصة لدعم هذه التوجهات الاستراتيجية. مجموعة البركة تخطط لطرح جزء من أسهمها في البورصة خلال الربع الأول من العام المقبل، وهذا سيعزز البورصة التي بدأت تتحرك حديثا مع طرح أسهم للاكتتاب العام لمجموعة عبدالله أحمد ناس، وقريبا ستطرح مجموعة جواد جزءا مهما من أسهمها في البورصة مع توقعات بالاقبال على الاستثمار وخصوصا مع النتائج المالية المتميزة التي حققتها هذه الشركات. البحرين مازالت فيها الكثير من مظاهر "البركة" لأن هناك ثقة لدى قطاعات مهمة بأن الوضع في طريقه إلى التحسن، وان من شواهد ذلك ازدياد النشاط الاقتصادي سواء كان في التطوير العمراني، أو في النشاط المصرفي، أو في توسيع مصهر الألمنيوم. قدرة البحرين على اجتذاب رؤوس الأموال أشار اليها تقرير الاستثمار الدولي الذي صدر عن الأمم المتحدة في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، وأوضح أن البحرين احتلت المركز السابع والعشرين عالميا، وهو أفضل بكثير من الدول الأخرى المجاورة، ولعل أن اكثر النشاط الاستثماري يتصدره القطاع المصرفي والمؤسسات المالية، وهي التي صعدت مشاركتها في الناتج القومي إلى نحو 24 في المئة. اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الاميركية له سلبياته السياسية، كما كان واضحا خلال الشهر الماضي، ولكنه أيضا قد يكون بوابة استثمارية واسعة للبحرين. فهناك الكثير من الانشطة التي تود ان تتصل بأكبر سوق في العالم "أميركا" وتود ان تنطلق من البحرين لقربها من السعودية. فكما أن نجاح دبي اعتمد على انفتاحها على السوق الإيرانية وأسواق إفريقيا من خلال إعادة التصدير، ومن ثم تطور لاحقا إلى ما هو عليه الآن من موقع مميز بحيث أصبحت دبي انموذجا اقتصاديا تتم دراسته كما تتم دراسة انموذج سنغافورة، فانه ايضا بامكاننا ان نحول بلادنا إلى انموذج ناجح. البحرين بحاجة إلى أن تعتمد على نقاط قوتها وبحاجة إلى اعتماد خطة اقتصادية جريئة، تزيل المعوقات التي تقف أمام المستثمرين والتي تمت الاشارة إليها كثيرا، ولم يبق سوى البدء في العمل الجاد

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 1136 - السبت 15 أكتوبر 2005م الموافق 12 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً