أظهرت دراسة جديدة أن كبار التجار في منطقة الشرق الاوسط نجحوا في زيادة مساحة متاجرهم بواقع 40 في المئة على حساب صغار الباعة واستأثروا بنحو 86 في المئة من حجم الأموال التي أنفقها المتسوقون. وذكرت الدراسة التي أجرتها شركة "اي. سي. نيلسن" أن البقالات الصغيرة في المنطقة انحسرت مع تزايد اتساع رقعة توزع المتاجر الكبيرة الشاملة، وأكدت الدراسة التي أجريت عن توجهات المتسوقين والمسوقين ورصد من خلالها أداء قطاع التجزئة والتغيرات الحاصلة في سلوك المتسوقين وعاداتهم الشرائية والعوامل التي توجه هذا السلوك ان 90 في المئة من المستهلكين يفضلون التسوق الشامل مرة كل 3 اسابيع على الأقل. وشملت الدراسة 5 دول في المنطقة من بينها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة... مشيرة الى ان النتائج اوضحت ان تجار منطقة الشرق الأوسط "عينة الدراسة" يحققون نموا مطردا في عملياتهم وانهم يديرون مفهوم الأسعار بأساليب مبتكرة تضمن ولاء العملاء وتنويع الأدوات والوسائل المؤثرة في العادات الشرائية للمتسوقين. من جانبه ذكر مدير عام شركة "اي. سي. نيلسن" بيوش ماتور في الوقت الذي تراجعت فيه مساحة البيع في المتاجر الصغيرة في المملكة العربية السعودية بواقع 18 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية، فقد تمكنت هذه الشريحة من المتاجر في دولة الامارات العربية المتحدة من المحافظة على حصتها كما هي. وأوضح أن ذلك يعود الى التغيير السريع في أسلوب حياة المتسوقين في الامارات ونزوعهم إلى طلب الراحة والاعتماد على خدمات التوصيل الى المنازل
العدد 1136 - السبت 15 أكتوبر 2005م الموافق 12 رمضان 1426هـ