العدد 1134 - الخميس 13 أكتوبر 2005م الموافق 10 رمضان 1426هـ

البحرين

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

المساحة: 718 كم2 عدد السكان: 707 آلاف نسمة. "الاجانب يشكلون 38% من السكان و60% من القوى العاملة" العملة: الدينار = 1000 فلس "378 فلسا تساوي دولارا واحدا" الناتج المحلي الإجمالي "بالاسعار الثابته": 8,6 مليارات دولار دخل الفرد السنوي: 12,111 دولار المصادر الرئيسية للناتج المحلي: الخدمات المالية: 24,2% الإدارة العامة: 14,8% النفط والغاز: 13,1% الصناعة: 12,4% التجارة: 12,4 % الانشطــــة العـــقارية وخــــدمات الاعــــمال: 9,2% المواصلات والاتصالات: 8,9% البناء والتشييد: 4,2% احتياطي العملات الأجنبية: 1,9 مليار دولار الديون العامة:1,4 مليار دولار التجارة الدولية: 14 مليار دولار

باكستان

المساحة: 803940 كم. العاصمة: إسلام آباد. عدد السكان: 156 مليونا. العملة: الروبية الباكستانية "58 روبية تساوي دولارا أميركيا". الناتج المحلي الإجمالي: 90 مليار دولار. معدل دخل الفرد السنوي: 580 دولارا. المصادر الرئيسية للناتج المحلي: الخدمات: 53 في المئة. الصناعة: 24 في المئة. الزراعة: 23 في المئة. التجارة الدولية: 29 مليار دولار.

نبذة موجزة

يناقش مقالنا الأسبوعي "الاقتصادي السياسي" الأوضاع في باكستان على خلفية الزلزال المدمر والذي تسبب في قتل نحو 40 ألف فرد وجرح عشرات الآلاف الآخرين فضلا عن تشريد أكثر من مليوني شخص. وقد تركزت الإصابات والدمار في منطقة كشمير في أعالي الجبال. وقد سارعت الكثير من الدول والمنظمات الدولية بمد يد العون للسلطات الباكستانية لمساعدتها في هذا المصاب الجلل. ويخشى أن يتسبب الزلزال في تعقيد الأمور المعيشية في البلاد، فضلا عن تأخير تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي مثل الخصخصة وإجراء تغييرات في قانون الضرائب. يعاني الميزان التجاري الباكستاني من عجز، لكنه في حدود السيطرة. استنادا لآخر الإحصاءات المتوافرة تبلغ قيمة الصادرات نحو 15 مليار دولار وتتركز على القطن والمنسوجات والجلود وقطع السجاد وبعض المنتجات الزراعية متجهة بالدرجة الأولى إلى أميركا والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا وألمانيا وهونغ كونغ. وتقدر الواردات بـ 14 مليار دولار وتشتمل على المنتجات النفطية والمعدات وأجهزة النقل والسيارات والزيوت والمواد قادمة من السعودية والإمارات والكويت وأميركا والصين.

التحديات الاقتصادية

يواجه الاقتصاد الباكستاني الكثير من التحديات مثل الفقر والمديونية وتعويم العملة والمشكلات المرتبطة ببعض الأمور السياسية. يعيش قرابة 32 في المئة من السكان دون خط الفقر وربما هذا يفسر رغبة أعداد كبيرة من الباكستانيين مغادرة بلادهم والعمل في الخارج. المشكلة مرشحة للتصاعد على خلفية أن نحو 40 في المئة من السكان هم دون سن الخامسة عشرة. أيضا يعاني الاقتصاد من مشكلة الديون الخارجية والتي تقدر بـ 33 مليار دولار ويمثل هذا الرقم نحو 37 في المئة من حجم الناتج المحلي الإجمالي وتشكل خدمة الدين عبئا على الاقتصاد، إذ يتطلب الأمر الحصول على أكبر قدر ممكن من العملة الصعبة عن طريق التصدير فضلا عن تحويلات الباكستانيين العاملين في الخارج وجلب الاستثمارات. ويتمثل التحدي الثالث في تدني قيمة العملة، إذ قررت الحكومة قبل عدة سنوات تعويم العملة في محاولة لدعم الصادرات وأدت الخطوة إلى تدني قيمة العملة من 45 روبية للدولار الواحد في العام 1998 مقارنة بـ 58 روبية للدولار في الفترة الأخيرة. بيد أن الخطوة أدت إلى ارتفاع في أسعار الواردات الأمر الذي أضر برفاهية ذوي الدخل المحدود. أيضا هناك بعض القضايا السياسية العالقة التي تعرقل النمو الاقتصادي مثل النزاع مع الهند حول كشمير والأعمال الإرهابية في داخل البلاد من قبل المتشددين. وتتطلب مواجهة الأزمات تخصيص أموال طائلة لأغراض الأمن والدفاع على حساب أمور حيوية أخرى مثل البنية التحتية.

مقارنة بالبحرين

تزيد مساحة الباكستان 1120 مرة عن مساحة البحرين. ويقطن باكستان نحو 156 مليون نسمة مقارنة بـ 707 آلاف عدد سكان البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي الباكستاني أكثر من 10 مرات عن حجم الاقتصاد البحريني. إلا أن البحرين تحقق نتائج أفضل في الإحصاءات الحيوية الأخرى. على سبيل المثال يزيد معدل دخل الفرد في البحرين نحو 20 مرة مقارنة مع ما يحصل عليه المواطن الباكستاني وعليه لا توجد غرابة لوجود رغبة لدى الباكستانيين للعمل في البحرين. أيضا حققت البحرين المركز 43 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2005 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمرتبة رقم 135 لباكستان. أيضا حققت البحرين المركز 37 في تقرير التنافسية الاقتصادية للعام 2005 مقارنة بالمرتبة رقم 83 لباكستان.

الدروس المستفادة

أولا، التركيز على التعليم: تعاني باكستان من انتشار الأمية، إذ ليس بمقدور أكثر من نصف السكان البالغين الكتابة والقراءة الأمر الذي يعوق التقدم الاقتصادي للبلد. ثانيا، ضرورة الحد من الفقر: تشير الأرقام إلى أن نحو ثلث السكان يعيشون دون خط الفقر الأمر الذي يوفر الأرضية المناسبة لانضمام بعض السكان للجماعات المتشددة. ثالثا، محاربة البطالة: تبلغ نسبة البطالة أقل من 8 في المئة وهي نسبة غير مرتفعة ويعتقد أن السبب الرئيسي لذلك يعود لعمل ملايين الباكستانيين خارج بلادهم. ا

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 1134 - الخميس 13 أكتوبر 2005م الموافق 10 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً