العدد 1133 - الأربعاء 12 أكتوبر 2005م الموافق 09 رمضان 1426هـ

مدربات السواقة

سلمان بن صقر آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

مدربات السواقة عندنا... يا مرحباً يا مرحباً... الفكرة طبعاً ابتدأت من تعاليمنا الإسلامية التي تقول: ما اجتمع ذكر وأنثى إلا والشيطان ثالثهما، ومن هذا المنطلق تعالت الصيحات النسائية التي تطالب وزارة الداخلية بإصدار تراخيص تدريب سواقة السيارات الخفيفة للعناصر النسائية حتى يتمكن الكثير من بنات وسيدات البحرين المنقبات والمحجبات والمحتشمات من التدرب على سواقة السيارات بواسطة مدربات متخصصات في هذا المجال من دون الشعور بالإحراج مع مدربين رجال أو وجوب وجود محرم معهن أثناء أخذهن دروس تدريب السواقة مع المدربين الرجال... وعلى هذا الأساس وبعد تدخل بعض من رجال الدين في موضوع المطالبة وافقت وزارة الداخلية (مشكورة) على الفكرة وأعطت تصاريح لعدد من السيدات حتى يكن مدربات سواقة... وزارة الداخلية استحسنت الفكرة ووافقت على موضوع وجود مدربات سواقة لتعليم العنصر النسائي لسببين:

السبب الأول: هو أن معظم السائقات البحرينيات اللاتي تدربن بواسطة مدربي سواقة رجال وأخذن رخص السواقة تكون طريقتهن في سواقة السيارات أقل من المعدل المطلوب (السواقة في أقصى اليسار بسرعة بطيئة... سواقة السيارة بالليل والأنوار غير مولعة... الانعطاف المفاجئ ومن دون استخدام الإشارة الضوئية المخصصة في السيارة)، وذلك بسبب حنية المدربين الرجال على المتدربات النساء وعدم زجرهن أثناء التدريب عندما لا يكن تلميذات مطيعات للتعليمات الخاصة بالسواقة والسلامة على الطريق... ولكن عندما تكون المدربة امرأة فهي قاسية وشديدة على بني جنسها وما تلاعب ولا تعرف دلع... وما يفل الحديد إلا الحديد.

والسبب الثاني: طبعاً هو ديني بحت والقصد منه الاستجابة للمطالب الدينية التي ينص عليها ديننا الحنيف بعدم جواز خلوة الرجل الغريب بامرأة غريبة.

وزارة الداخلية ما قصرت وابتدأت مدربات السواقة بممارسة عملهن الجديد... في البداية كان عملهن مقتصراً على تدريب العنصر النسائي فقط مع أن الكثير من البنات اللاتي يردن التدرب على سواقة السيارة كن يفضلن المدربين الرجال لأن المدربات النساء لابد أن يكن شديدات معهن والرجال أرحم (ذبحتني نون النسوة حتى ريجي نشف وبلاعيمي طلعت برع)... نقول البداية كان عملهن فقط تدريب النساء ثم تطور إلى تدريب خدم المنازل الرجال حتى يكونوا سائقين لأهل المنزل، ثم تطور الحال إلى أن أصبح تدريب الرجال وبالخصوص من خارج البحرين.

من المعروف أن الكثير من الرجال الحاملين لجنسية دولة الإمارات العربية المتحدة يأتون إلى مملكة البحرين لأخذ رخص سواقة السيارات لأن القانون عندهم هناك لاستخراج رخص سواقة مركبات أقسى كثيراً من القانون عندنا، وتدريبهم هنا يكون قليلاً جداً وغير مكلف لأن غالبيتهم يسوقون سيارات هناك في المناطق الصحراوية ومن دون رخص سواقة... لذلك هم يأتون إلى البحرين ويأخذون عدداً بسيطاً من دروس السواقة ثم يمتحنون ويحصلون على الرخصة التي تمكنهم من السواقة في دولتهم بشكل قانوني... وكانوا يتدربون سابقاً عند المدربين الرجال... كانوا... أما الآن فهم جميعاً يتدربون عند بعض المدربات من الجنس الناعم... نقول بعضاً وليس جميعاً (ما فينه شدة هواش مع الحريم) بعضاً من مدربات السواقة ابتدأن في تدريب العنصر الرجالي ناسيات أو متناسيات أن الدين الإسلامي يحرم ذلك... إلا إذا كانت المدربة مصطحبة معها محرم (أخوها أو أبوها أو زوجها أو الهندي خادم البيت) ويكون معها وجالس في الخلف أثناء إعطائها دروس السواقة للرجال فهذا طبعاً حلال... مع أني اعتقد بأنه في هذه الحال وعندما يرى المتدرب أن المدربة مصطحبة معها محرم فإنه بالتأكيد سيهرب وهو يصرخ... باي باي معلمة

إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"

العدد 1133 - الأربعاء 12 أكتوبر 2005م الموافق 09 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً