العدد 1133 - الأربعاء 12 أكتوبر 2005م الموافق 09 رمضان 1426هـ

لماذا لا تتم إقامة خيمة رمضانية للمعوقين؟

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

قبل أيام كنت مع رئيس مجلس إدارة مركز البحرين الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة وكنا نتناقش عن أهمية إنشاء فعالية في شهر رمضان لصالح المعوقين فكان الاقتراح أن تكون هناك خيمة رمضانية للمعوقين يقومون فيها بنشاط فعال وهي فرصة جيدة لتقوية العلاقة الاجتماعية بين المجتمع. في شهر رمضان توجد الكثير من الأمسيات الرمضانية والمشروعات الرمضانية سواء الثقافية أو العبادية أو التي تقوم أيضا على المرح، فلماذا لا نقوم بدمج أبنائنا المعوقين في هذه الفعاليات فنضعهم ضمن هذه البرامج، وليس بالضرورة أن تكون منفصلة عنها، لأنه أثبتت التجارب أن الاندماج يقوم بالإشراك وليس بفصلهم عن الواقع. يجب أن يشعروا أنهم من ضمن نسيج مجتمعي واحد وربما يفوقون حتى الأصحاء في إبداعاتهم وعطائهم الثقافي وغيره. إن التفكير في إقامة خيمة رمضانية تتنوع فيها الأطروحات طيلة شهر رمضان هو تفكير جميل وفرصة ذهبية للتلاقي وأيضا لوضع بعض المحاضرات التثقيفية التي تركز على أهمية تغيير نمط الثقافة المجتمعية السائدة عند المجتمع عن الإنسان المعوق، فالإنسان المعوق ليس بحاجة إلى شفقة بل بحاجة إلى تفهم حضاري في قراءته بأنه إنسان إذا ما هيئت له الظروف والحقوق بإمكانه أن يبدع وأن يندمج بشكل طبيعي في المجتمع. والهدف من الخيمة هو الانتقال بالأشخاص المعوقين من حال التهميش إلى الاندماج الكامل مع تحويل التعاطي مع قضية الإعاقة من عمل خيري مرتكز على مبدأ البر والإحسان إلى حق وواجب مرتكز على العمل المنظم والعلمي، كما تطرح ذلك وزارة الشئون الاجتماعية في لبنان. وهنا أطرح بعض العناصر الضرورية التي تعمل على تعميق الحقوق للإنسان المعوق: 1- مراكز خاصة لهم. 2- تشريع قوانين كاملة لتأمين الحقوق والامتيازات. 3- إنشاء صناديق وطنية تؤمن مستقبل المعوق مثل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وبإمكان تشريع قانون يفرض نسبة معينة على أرباح استثمارات القطاعين الخاص والعام كضريبة للأمور الإنسانية ولمشرعات تصب لصالح المعوقين، وأعتقد أن توسيع مقدار الكوتا لمقاعد الجامعة والبعثات والوظائف مسألة مهمة في ذلك. - فرض كوتا معينة على المستشفيات التجارية والمدارس الخاصة والجامعات الاستثمارية للمعوقين. - مراعاة المعوقين في أنظمة المستشفيات وتكون لهم إجراءات ميسرة لإجراء العلاج في داخل الدولة أو خارجها. ومن أهم الأمور تخصيص برامج خاصة إعلاميا وصحافيا في تثقيف الناس على تغيير طرق التعامل مع المعوق من أنه إنسان بإمكانه أن يعيش حياته الطبيعية أفضل من الإنسان السليم، وألا ينظر إليه بعين مليئة بالحزن والحسرة أو يتعاطى معه أهله بنظرة مليئة بالألم والندم. فكرة الخيمة الرمضانية فكرة جميلة نتمنى أن يوفق لها مركز البحرين الشامل، ومن له أي اقتراح في ذلك، ومن أجل التنسيق لهذا الأمر - على أمل أن تتم في هذا الشهر أو السنة المقبلة بحسب الظروف المادية والوقتية - عليه الاتصال بالمركز على هاتف .1759190

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 1133 - الأربعاء 12 أكتوبر 2005م الموافق 09 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً