العدد 1133 - الأربعاء 12 أكتوبر 2005م الموافق 09 رمضان 1426هـ

الإنتاج بالمغرب يدعم الفرق المسرحية

الرباط - المصطفى العسري 

تحديث: 12 مايو 2017

استفادت 24 فرقة مسرحية من دعم الإنتاج المسرحي بالمغرب برسم الموسم المسرحي الحالي "2005 - 2006"، وحسبما أعلنته اللجنة المغربية للدعم المسرحي برئاسة ممثل وزير الثقافة الكاتب أحمد المسيح في تقرير لها الذي قدم في مؤتمر صحافي بالرباط أن خمس فرق من مدينة الدار البيضاء وستا من الرباط وثلاثا من مراكش وفرقتين مسرحيتين من كل من فاس ومكناس وسلا وواحدة من كل من وجدة وأغادير وطنجة والخميسات، استفادت من دعم الإنتاج المسرحي برسم الموسم الحالي. وأوضحت اللجنة أن دراسة ملفات الفرق المسرحية التي أودعت طلبات الاستفادة من الدعم تمت على أربع مراحل. وقال مقرر اللجنة عبداللطيف نسيب إن المرحلة الأولى تمثلت في الدراسة القانونية والإدارية اذ تم اختيار 52 ملفا تتوافر فيه الشروط القانونية وتلتها المرحلة الثانية المتصلة بدراسة النصوص المسرحية المقترحة، اذ تم فحص مدى البناء الدرامي وتوظيف الشخوص واللغة المستعملة. وارتأت اللجنة الاحتفاظ بـ 28 ملفا. أما المرحلة الثالثة فخصصت للدراسة الفنية، اذ تمت دراسة الملفات من حيث الرؤية الاخراجية والطاقم الفني والتقني للعمل والتصور السينوغرافي والديكور والملابس والاكسسوار والتصاميم التقنية المنجزة لذلك، وأفضت هذه المرحلة إلى الاحتفاظ بـ 24 ملفا مسرحيا. وهمت المرحلة الرابعة إعادة تقويم الكلفة الحقيقية لإنتاج الأعمال المسرحية المرشحة بمراعاة المراحل السالفة الذكر. وقد كان أكبر مبلغ للدعم من نصيب فرقة "مسرح البدوي 65" أقدم الفرق المسرحية المغربية، بـ 182 ألف درهم، وأدنى مبلغ لشركة سيتي بـ 81 ألفا و500 درهم. وبخصوص اللغة أو اللهجة التي كتبت بها المسرحيات المستفيدة كانت الغلبة للهجة العامية المغربية التي كتبت بها نصف عدد المسرحيات المستفيدة تليها العربية الفصحى بتسعة نصوص، ثم اللهجة الأمازيغية بثلاثة نصوص. رئيس اللجنة أوضح أن مقاييس اختيار المسرحيات منصوص عليها في القرار المشترك لوزراء الثقافة والاتصال والمالية الذي حدد كيفية دعم إنتاج وترويج الأعمال المسرحية. وأضاف أن الدعم يمنح لكل فرقة مسرحية يتوافر مشروعها على الجدية والجودة والمهنية مع مراعاة عدد من الشروط من بينها أن يكون المسئول عنها قد قضى خمس سنوات في الممارسة الفعلية للعمل المسرحي أو الأعمال المرتبطة به، وأن تلتزم بتقديم عشرة عروض على الأقل، وأن يراعى التخصص في مجالي التأليف والإخراج وأن تتوافر في المشروع مقومات التخطيط السليم في كل من الجانب المالي والإداري، فضلا عن المقومات الأدبية والفنية. وقال رئيس اللجنة إن فلسفة الدعم تتوخى دفع الكثير من الفرق المسرحية إلى الاحتراف، وتمكينها من مقومات مادية لتعزيز العملية الإبداعية في المسرح، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة قطاع عمومي يدعم المنتوج الثقافي "من دون مفاضلة أو تمييز بين تيارات أو مناطق أو أجيال مسرحية". وأضاف "وزارة الثقافة لا تتحيز لتجربة من دون أخرى أو لجيل ضد آخر، لذلك فهي لا تعطي الأولوية للشباب على حساب الرواد"، موضحا أن المشروع برمته هو الذي يحصل على الدعم وليس كاتبه أو مخرجه، "إذ يمكن أن يكون الكاتب معروفا مسرحيا والفرقة هزيلة فلا يحصل العمل على الدعم"





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً