العدد 1133 - الأربعاء 12 أكتوبر 2005م الموافق 09 رمضان 1426هـ

محور خاص حول الإدراك والإحساس البصري

"العلوم الإنسانية" تنوع أبحاثها وقراءاتها ومراجعاتها

ما بين الأبحاث والقراءات والمراجعات صدر العدد العاشر من مجلة "العلوم الانسانية" عن كلية الآداب بجامعة البحرين. العدد الجديد احتوى الكثير من الموضوعات والأبحاث الإنسانية وان كان المحور الرئيسي في المجلة "دراسات في علم النفس" قد استقطب الكثير من الأسماء الثقافية. فعن موضوع إدراك الأبناء لسوء المعاملة البدنية والنفسية من قبل الوالدين في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية تناول الأستاذ المساعد بقسم علم النفس التربوي بجامعة الكويت بدر ابراهيم الشيباني "تأثير أنماط سوء معاملة الأبناء النفسية والاهمال العاطفي من الوالدين في المجتمع الكويتي خصوصا والعربي عموما". واستخدم الشيباني في دراسته أداة مكونة من 16 محورا تناولت أنماط المعاملة الوالدية بنوعيها الايجابي والسلبي تجاه الأبناء. وهي محاور خضعت لاجراءات للتأكد من كفاءتها من حيث الصدق وطبقت على عينة مكونة من 1100 طالب وطالبة من كليات جامعة الكويت. وأبرزت نتائج التحليلات والاحصاء الأخرى أن ضعف المستوى التعلمي للوالدين يزيد من احتمالات سوء المعاملة والاهمال العاطفي. كما أن المحافظة التي تقطنها الأسرة تلعب دورا بارزا في شعور الأبناء بالعزلة الاجتماعية والاهمال العاطفي وعدم الوجود. فيما سلط الأستاذان بقسم علم النفس بكلية التربية بجامعة مؤتة عماد عبدالرحيم الزغول ونائل محمود البكور الضوء على أثر عكس اتجاه مسار الاحساس البصري في عملية الادراك والفهم أثناء قراءة النص العربي. واشتملت دراستهما على 34 طالبا وطالبة من طلبة جامعة مؤتة تم اختيارهم عشوائيا من خمس شعب من مساق علم النفس التربوي. وتم توزيعهم عشوائيا الى مجموعتي الدراسة؛ التجريبية "ن = 17" والضابطة "ن = 17". وقد عرض أفراد مجموعتي الدراسة الى خمسة مواقف "نصوص" أعدت خصيصا لأغراض الدراسة. وأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة احصائيا في مستوى الادراك والفهم للنص تعزى الى عملية عكس اتجاه مسار الاحساس البصري، ولم تظهر النتائج أية فروق ذات دلالة احصائية في هذه الظاهرة تعزى الى الجنس. وتناول أستاذ الصحة النفسية بكلية الآداب بجامعة صنعاء زيد عبدالكريم جايد العلاقة بين المعتقدات الغيبية والأفكار الخرافية وبين الصحة النفسية. اذ سعى من خلال هذه الدراسة الى معرفة درجة انتشار تلك المعتقدات والأفكار وعلاقتها بالعمر والصحة النفسية للأفراد. واستخدم الباحث مقياسا للصحة النفسية وآخر لقياس المعتقدات الغيبية والأفكار الخرافية. وأكد أن النتائج أظهرت الآتي: - وجود 10 فقرات للمعتقدات الغيبية والأفكار الخرافية حصلت على أعلى النسب المئوية اذ اتفق عليها الأفراد وهي تتعلق بالحسد، السحر، الأرواح واستخدام التعاويذ والتمائم. - حصلت الاناث على المتوسط الأعلى في مقياس المعتقدات الغيبية والأفكار الخرافية، وانخفضت درجاتهن في مقياس الصحة النفسية، وكان الذكور على عكس ذلك. - كانت العلاقة بين تلك المعتقدات والصحة النفسية "-0,39" والعلاقة بين المعتقدات والعمر "173,0" في حين كانت العلاقة بين العمر والصحة النفسية "،314 0". وقد أوصى الباحث بالاهتمام بنشر الوعي العلمي وتأكيد طرائق التدريس لتوعية الطلبة نحو المعتقدات والأفكار غير العلمية وانشاء مراكز للتوجيه النفسي والاجتماعي. فيما عالج المساعد بقسم علم النفس الاجتماعي في العراق محمود شمال حسن موضوع ضغوط الحياة وعلاقتها ببعض المتغيرات. وقال بهذا الشأن: "إن البحث الحالي استهدف الكشف عن درجة شيوع ضغوط الحياة لدى الأفراد، وكذلك الكشف عن المتغيرات التي أسهمت فيها". ولتحقيق أهداف البحث الحالي، أعدت قائمة لضغوط الحياة تتمتع بخصائص سايكومترية، كذلك تم الاعتماد على قائمة كراون - كرس للاضطرابات النفسية التي هي الأخرى تتمتع بخصائص سايكومترية. واختيرت عينة البحث الحالي من 4 فئات اجتماعية هي: أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، الموظفون الحكوميون، ومدرسو المدارس الاعدادية، والعاملون في المهن الحرة، اذ بلغ حجم العينة 513 فردا ومن كلا الجنسين". وأظهرت نتائج البحث أن شيوع ضغوط الحياة لدى الأفراد كانت بدرجة عالية، كما أشارت النتائج أيضا الى أن المتغيرات التي أسهمت في ضغوط الحياة هي: الاكتئاب والأعراض النفسية - الجسمية والقلق وجنس الفرد وعمره. ونقرأ في باب أبحاث المجلة دراسة تاريخية تتعلق بمدينة السبيطة ونقوش كنيستها الشمالية في العصرين البيزنطي والإسلامي في صحراء النقب في فلسطين، للأستاذ المشارك بكلية الآداب بجامعة القدس في فلسطين هاشم إسماعيل الجاسم. ودراسة عن الكتابات العربية القديمة والاسلامية على رجوم بادية الشهباء الشمالية الشرقية في جنوبي الأردن للأستاذ المشارك في الآثار الاسلامية بجامعة مؤتة بقسم الآثار والسياحة بالأردن. وللأستاذ عميد معهد الملكة رانيا بالأردن سلطان عبدالله المعاني. كما نقرأ أيضا للأستاذ المساعد بقسم الآثار والسياحة بكلية الآداب بجامعة مؤتة تيسير عطيات ملاحظات عن تحطيم الصور في 4 كنائس بيزنطية مختارة من الأردن. وفي باب القراءات والمراجعات راجع أستاذ الفلسفة بجمهورية مصر العربية امام عبدالفتاح امام مفهوم النقد عند هيجل. كما راجع الأنثروبولوجي والأكاديمي البحريني عبدالله عبدالرحمن يتيم الدراسة الأنثروبولوجية للتخوم الاجتماعية والرمزية: بدو جبال الحجر الإماراتيين. كما راجع أستاذ علم الاجتماع بتونس محمود الذوادي موضوع الثقافة بوصفها ميدان تنظير وممارسة مستقل بذاته





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً