توجهت إحدى الممرضات العاملات في وحدة العناية بالأطفال في مجمع السلمانية الطبي يوم أمس إلى عملها على الكرسي المتحرك، بعد أن تعرضت لحادث سيارة في الأردن نجمت عنه إصابات بليغة في جسدها، وكانت الممرضة التي خدمت الوزارة طوال الأعوام الثمانية عشر الماضية، استنفدت جميع اجازاتها السنوية والمرضية والإضافية في رحلات العلاج من السرطان والغدة الدرقية، والتي كان آخرها سفرها إلى الأردن وهناك تعرضت للحادث المذكور وخرجت منه بثلاثة كسور في الحوض وكسر أسفل الظهر بالاضافة إلى تمزق أربطة الرجل، وعادت للعمل بعد أن تم تجميد راتبها لأن إجازتها انتهت وعليها التزامات مالية للمصارف، وتساءلت بحزن: "من سيدفع عني القروض وقد أوقف راتبي لهذا الشهر؟ وخصوصا اننا مقبلون على عيد الفطر؟". وقالت الممرضة بألم: "كسوري لم تلتئم بعد، ولا أستطيع الجلوس على الكرسي المتحرك لفترة طويلة بسببها"، وأضافت "طلبت من المسئولين إعطائي الإجازة الإضافية للعام المقبل فرفضوا، وقالوا إنني استنفدت كل الاجازات، وطلبت إحالتي إلى التقاعد أربع مرات من وزير الصحة السابق، فطلب مني كتابة رسالة وعرضها على اللجان الطبية ففعلت ورفضت اللجان طلبي"، أما زوج الممرضة فطلب لقاء وزيرة الصحة ندى حفاظ التي رفضت سكرتيرتها إدخاله وطلبت منه أن يكتب رسالة، واستفهمت الممرضة والضيق ارتسم على وجهها: "ماذا يريدون مني وأنا غير قادرة على العمل؟ حالتي الصحية لا تتحمل الانتظار". من جهتها، قالت وزارة الصحة إن إدارة التمريض كتبت رسالة لإدارة الموارد البشرية تطلب استثناء للممرضة لأنها استنفدت كل اجازاتها ومازالت الإدارة تنتظر الرد حتى الآن، ويقضي الاستثناء بإضافة واحد وعشرين يوما إلى رصيد اجازاتها وسيكون خلالها الراتب جاريا، وعن رفض إحالتها إلى التقاعد أوضحت الوزارة ان الممرضة المذكورة لم تصل إلى السن القانونية للتقاعد فلايزال أمامها عامان حتى يطبق عليها القانون الاستثنائي الذي يحتاج إلى موافقة الوزيرة
العدد 1132 - الثلثاء 11 أكتوبر 2005م الموافق 08 رمضان 1426هـ