قال رئيس بنك الدم التابع لمجمع السلمانية الطبي محمد الشهابي: "ان المخزون الكلي لبنك الدم بلغ ما يقارب أربعة عشر ألف كيس دم في العام ،2004 وتشكل نسبة ما تزوده حملات التبرع بالدم التي تقام في مختلف محافظات المملكة ما نسبته 35 في المئة من المخزون الكلي، و تعتبر البحرين أول دولة خليجية طبقت التبرع الطوعي بالدم منذ العام 1997 بمباركة منظمة الصحة العالمية وعدد من الهيئات والمنظمات الدولية". وأوضح الشهابي انه تم وقف صرف مبلغ السبعة دنانير ونصف التي كانت تعطى للمتبرع عن كل كيس دم لأسباب كثيرة أهمها حرص وزارة الصحة على صحة المواطنين والمقيمين وحمايتهم من خطر الأمراض التي تنتقل عن طريق نقل الدم. مشيرا إلى "ما أثبتته الدراسات من أن الأمراض الفيروسية المعدية التي تنتقل عن طريق عملية نقل الدم، أكبر بكثير عند المتبرعين بالدم ممن يحصلون على مقابل مادي، مقارنة بالمتبرعين الطوعيين لمحاولة المتبرعين بمقابل مادي إخفاء إصابتهم بأي مرض معد للحصول على المكافأة المادية". واستطرد الشهابي "إن مأمونية وسلامة الدم المنقول تعتمد على مصدر ونوعية الدم المتبرع به وقد أثبتت الدراسات ان المتبرعين بصورة منتظمة ما بين ثلاث إلى أربع مرات سنويا هم القاعدة التي يجب أن تعتمد عليها بنوك الدم في العالم، كونهم الفئة الأقل خطرا لنقل الأمراض المعدية إذ تجرى لهم فحوصات الدم عدة مرات متتالية في العام"، وأضاف "ان توصيات منظمة الصحة العالمية وجمعيات الهلال الأحمر تنص على أن تكون عملية التبرع طوعية مئة في المئة، لأن عددا كبيرا من المتبرعين بمقابل مادي وخصوصا في الدول النامية والفقيرة يصابون بفقر الدم نتيجة لزيادة تبرعهم عن المعدل السنوي "وهو من ثلاث إلى أربع مرات سنويا" ما يشكل خطرا على حياتهم على المدى الطويل"
العدد 1132 - الثلثاء 11 أكتوبر 2005م الموافق 08 رمضان 1426هـ