العدد 1132 - الثلثاء 11 أكتوبر 2005م الموافق 08 رمضان 1426هـ

شيخ الأزهر يدعو لانتخاب علماء لدراسة "الأحوال" وتحويلها إلى النواب

ضمن فعاليات حملة "الأحكام الأسرية"

نصح شيخ الأزهر خالد الجندي بضرورة انتخاب مجموعة من علماء الدين وأهل الحل والعقد يعهد لهم دراسة قوانين الأحوال الشخصية وتقنينها لرفعها لمجلس النواب وذلك لإعطائها الصلاحية التنفيذية، فضلا عن تجنب تناول الشريعة بأيدي غير المتخصصين والمعنيين. جاء ذلك خلال محاضرة للجندي يوم أمس الأول ضمن فعاليات دعم قانون الأحوال الأسرية التي ينظمها المجلس الاعلى للمرأة، تطرق فيها إلى منظور الأسرة في القرآن الكريم لينبه الى "ضرورة اتباع رسول الله "ص" لا في المسجد فحسب بل في صفاته الخلقية والخلقية نبراسا نتكئ عليه لكون رسول الله لم يبعث لزمن بعينه وإنما لكل الأزمان بتنظيم ديني لكل صغيرة وكبيرة". وأوضح الجندي "أن الإسلام وسائل نصل بها للمقاصد ومن هذه الوسائل إقامة الأسرة والتي لها طريقة فريدة تعتمد على ثلاثة جدران: السكن النفسي، الرحمة والمودة في حين يرفع الله الجدار الرابع ليؤكد رب العالمين أن العداوة المصطنعة بين الرجل والمرأة وليدة هذه العصور والبدع لا أساس لها في كلام رب العزة فيوصفها عز وجل بالميثاق الغليظ". ويستطرد نافيا وجود حب قبل الزواج لقوله عز وجل "ومن آياته أن جعل لكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" "الروم:21" ففعل الزواج يأتي قبل فعل السكن ليضع الله ميزانا في إقامة العلاقة الزوجية، فالزوجان في أول حياتهما بينهما المودة وفي انشغالهما بالحياة ومشكلاتها تظل الرحمة بينهما أساس تلك العلاقة. ثم تطرق الجندي إلى تناول القرآن الكريم لمسألة الطلاق والتي ينبه القرآن الكريم فيها إلى ضرورة التدخل السريع واتخاذ التدابير الاحترازية أو سد الذرائع وإغلاق باب المفاسد والفتن فكل آياته جاءت ملزمة للإصلاح قبل حدوث المشكلة. ووصف مسألة الطلاق وطبيعة التعامل معها في القرآن بالإعجاز مفسرا وجهة نظره بوصف القرآن الطلقة الثالثة بالتسريح لقوله عز وجل "إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان" "البقرة:" .229 من ناحية ثانية، أكد الجندي ان "الضعف ليس في الإسلام وإنما في بعض المسلمين وسلوكياتهم البعيدة كل البعد عن واقع مكانة المرأة في القرآن الكريم، فهناك فجوة بين الواقع والمفروض. فالواقع هو التسلط الذكوري على حقوق المرأة والمفروض هو رفع مكانة المرأة وصونها كأخت وزوجة وابنة وأم". وعلى صعيد متصل، وضحا الجندي، الأصل في معنى كلمة أمي فيقول "إنها تعني الرمز الفطري لقيم السلوك والأمي هو الذي ينسب إلى أمه في التربية فالأم في تربيتها لا تعرف المراوغة الحياتية فتربيه على الفطرة". وأشار شيخ الازهر إلى أن المجتمع الغربي مجتمع ممسوخ تزول فيه الفوارق بين الرجل والمرأة فالمرأة فيه مطالبة أن ترعى نفسها وأن تفعل بنفسها ما يحلو لها والعلاقة بين الرجل والمرأة فيها أحادية الجانب خلاف ما يراه الإسلام في ضرورة صون كرامة المرأة ورفع شأنها. ثم أتى على ذكر تصحيح الإسلام لمفهوم "الإيلاء" والذي حدده بأربعة أشهر. يذكر أن فعاليات الحملة الوطنية للأحوال الشخصية تستمر اليوم في مجمع السيف والعالي ومارينا مول الساعة الثامنة مساء، بينما ستعرض في تمام العاشرة بملتقى الأربعاء حلقة إذاعية حول ثقافة ما قبل الزواج، حقوق وواجبات، فضلا عن منتدى الأيام والذي سيركز على قانون الأحكام الأسرية

العدد 1132 - الثلثاء 11 أكتوبر 2005م الموافق 08 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً