العدد 1131 - الإثنين 10 أكتوبر 2005م الموافق 07 رمضان 1426هـ

إصلاحات الطيار مواقف وعنوان كثير الوعود

كتاب الباحث السعودي صالح بن بكر الطيار "الاصلاحات العربية والتحديات الدولية - السعودية نموذجا" كتاب غني بمعلومات موثقة ودقيقة وبتحليلات لا تجافي المنهج العلمي وبمواقف ربما كان كثير منها موضع اجماع او شبه اجماع عربي. لكن القارىء على رغم هذا الغنى، ولقدرة المؤلف وخبراته، قد يجد أن العنوان وعد بأكثر مما انطوى عليه الكتاب على أهميته. فالحديث عن الاصلاحات العربية والتحديات الدولية يوحي بمجالات ومشروعات واحتمالات واسعة لكن الكتاب مر مرورا آليا وتسجيليا على ذلك وركز على حوادث سياسية عالمية مطورا بقدر كبير من البراعة شبه اقتناع "ضمني" بالنظرية التي تقول إن الاستخبارات الاسرائيلية كانت على علم بتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول العام 2001 وانها لم تنبه الولايات المتحدة الى ذلك فعليا. والكتاب يشكل مرجعا "معلوماتيا" مكثف المواد "يحفر" بعمق لتجميع معلوماته وتنظيمها. المؤلف يحمل شهادة الدكتوراه في القانون الدولي الخاص ومن مسئولياته انه يترأس مركز الدراسات العربي - الاوروبي وهو ايضا الامين العام لغرفة التجارة العربية - الفرنسية في باريس وعضو في مركز القاهرة الاقليمي للتحكيم التجاري ونائب رئيس المركز العربي - الفرنسي للتوفيق والتحكيم الخبير التجاري ورئيس لمنظمة العدالة الدولية في باريس. اما على صعيد الاصلاحات فقدم الطيار عرضا تاريخيا لموضوع الاصلاح في المملكة العربية السعودية مشددا على الخطوات التي اتخذت في هذا المجال في الفترة الاخيرة. الا ان العرض والتحليل السياسيين للحوادث بقيا السمة الاكثر بروزا في كتاب الطيار الذي جاء في 319 صفحة كبيرة القطع وصدر عن "مركز الدراسات العربي - الاوروبي" في باريس وطبع في بيروت وجرى انجازه باشراف مدير المركز مهدي شحادة. ولعل العناوين الرئيسية لمحتويات الكتاب قادرة على ان تعطي فكرة عامة عن الموضوعات التي تناولها. فالفصل الاول من فصوله الستة جاء تحت عنوان "تطورات ما بعد 11 سبتمبر" ومن عناوينه الرئيسية "الأثر السلبي على القضايا العربية" و"المحاولات الصهيونية للاستفادة من هذا الحدث" و"اليمين "الأميركي" المحافظ وعلاقته بالصهيونية". اما الفصل الثاني فكان عنوانه "الاستراتيجية الأميركية الجديدة في الشرق الاوسط" وعناوينه الفرعية واضحة الدلالات وهي "تثبيت النظام الاحادي الجانب" و"السعي للهيمنة على المقدرات العربية" و"العولمة التجارية الاميركية واخطارها على العرب والعالم" و"الأمن الاسرائيلي". عنوان الفصل الثالث كان "مشروعات الاصلاح الخارجية" للسيطرة على المنطقة "ووردت تحته العناوين الفرعية الآتية "بدايات المشروعات الأميركية في المنطقة" و"مشروع شمعون بيريز الشرق اوسطي" و"المشروع الاميركي الشرق الاوسط الكبير". عنوان الفصل الرابع هو "السعودية والتوجهات الاصلاحية" وفيه اربعة عناوين رئيسية ايضا اولها "اسس الاصلاح السعودي" وقد عددها مبتدئا بموضوع "الشورى" التي تناولها بتفصيل في عرض تاريخي يمتد الى الحاضر. وتلاه عنوان اخر هو "الحوار الوطني السعودي" وقد تناول فيه اللقاءات الحوارية الاربعة التي جرت في المملكة. والعنوانان الثالث والرابع هما على التوالي "الانتخابات البلدية" و"التعليم والرعاية الاجتماعية". الفصل الخامس حمل عنوانا هو "السعودية ودورها في مكافحة الارهاب" وقد تناول الباحث في الشق الاول "العلاقات الاميركية - السعودية" و"مشروع محاسبة السعودية". وفي هذا الفصل عنوانان يختصران الكثير وهما "اهداف اللوبي اسقاط مصر والسعودية" و"عولمة الارهاب تدفع بالسعودية لعولمة المواجهة"





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً