قدم فريق سترة يوم أمس أداء رائعا في أولى مبارياته في الدوري الممتاز لكرة القدم وحقق فوزا كبيرا ومستحقا على النجمة بأربعة أهداف مقابل هدفين في اللقاء الذي أقيم بينهما على استاد مدينة عيسى الرياضي. سجل أهداف سترة جعفر آل طوق هدفين "34 و48" والبديل صادق مرهون هدفين "81 و85" وللنجمة راشد جمال "5" والنيجيري ايمانويل "83"، وغاب عن اللقاء الثلاثي التونسي المحترف في صفوف سترة بسبب عدم قيدهم في الاتحاد البحريني لكرة القدم حتى الآن. الشوط الأول كان فيه الفريق الستراوي الطرف الافضل من جميع النواحي، اذ كان الانتشار متميزا وأدى لاعبو خط الوسط دورا فعالا في الناحية الهجومية بينما كان هناك نوع من البطء في العودة لمساندة المدافعين، ونوع الستراوين في هجماتهم فتارة كانوا يعتمدون على ارسال الكرات العالية والساقطة للمهاجمين أحمد الخياط وجعفر آل طوق. أما النجمة فلم يكن بذات الفريق الذي شاهدناه في العام الماضي وخطوط الفريق كانت مفككة في معظم الاحيان ولم تكن هناك أية مساندة من قبل لاعبي خط الوسط للمدافعين الذين وقعوا في موقف محرج نظرا للسيل الجارف من الهجمات الستراوية وكان هناك فراغ واضح بين خط الوسط والدفاع استغله سترة في صنع هجماته وعانى سعود القطان ومحمد سند وحمد فيصل الشيخ من عدم التجانس احيانا ولذلك لم تصل كرات كثيرة للمهاجمين راشد جمال والنيجيري ايمانويل. أولى فرص اللقاء كانت لسترة في الدقيقة الثالثة عندما انفرد احمد الخياط جانبيا بالمرمى النجماوي وسدد كرة ارضية قوية حولها الحارس الشاب محمد علي الى ركلة ركنية، وفي الدقيقة الخامسة حصل راشد جمال على كرة من الجانب الأيمن واعتقد مدافعو سترة انه في موقف متسلل لكن مساعد الحكم وبقرار سليم امر بمواصلة اللعب لينطلق ويسدد كرة أرضية قوية ارتطمت بالقائم الأيمن لمرمى حارس سترة عباس أحمد لترتطم بمدافع سترة وتدخل المرمى هدفا نجماويا مبكرا، وبدأ بعد ذلك مسلسل اضاعة الفرص لسترة والتي بدأها احمد الخياط إذ وصلت له كرة عرضية اسكنها على صدره وسددها بعيدة عن المرمى "27" ولعب مدافع النجمة سالم بلحمر كرة خفيفة خلفية برأسه قصيرة لحارس مرماه لكن مهاجم سترة جعفر آل طوق لحق بها وسددها برجله أنقذها الحارس النجماوي وسط مطالبة ستراوية باحتساب ركلة جزاء على اعتبار ان حارس النجمة أعاق المهاجم جعفر آل طوق "30"، وعالج جعفر آل طوق كرة عرضية برأسه قوية في المرمى النجماوي هدف تعادل جاء في الدقيقة 34 بعد غفلة من دفاع النجمة لينتهي الشوط بالتعادل بهدف لكلا الفريقين.
الشوط الثاني
بداية الشوط الثاني كانت كما يتمناها عشاق سترة اذ أحرز فريقهم الهدف الثاني عند الدقيقة الثالثة عندما مرر علي الشيخ كرة بينية ذكية وصلت لجعفر آل طوق الذي واجه المرمى وسددها بيسراه عانقت الشباك ليتقدم سترة بهدفين مقابل هدف واحد، وتحرك بعد ذلك النجماويون قليلا للامام وتراجع خط وسط سترة واعتمد الفريق على الهجمات المرتدة السريعة التي اربكت الدفاع النجماوي وأدخل مدرب النجمة لاعبه القادم من الاتفاق حسن ميرزا الساري بغية تنشيط الناحية الهجومية لكن التغطية الصحيحة والتنظيم الدفاعي الجيد لسترة منعت الساري من اضافة الجديد للنجمة في ظل السلبية الواضحة لخط الوسط، وسجل البديل صادق مرهون الهدف الثالث لسترة بذكاء "36"، وقلص النيجيري ايمانويل الفارق بتسديدة أرضية قوية "38"، بعد ذلك بدقيقتين عاد صادق مرهون وسجل الهدف الرابع لسترة من تسديدة قوية وبعيدة ماكرة عجز حارس النجمة محمد علي عن التصدي لها لتعانق شباكه هدفا ستراويا أقل ما يقال عنه انه رائع "40" ولم ينجح النجمة في استغلال الوقت المتبقي لتنتهي المباراة ستراوية بأربعة أهداف مقابل هدفين، أدار اللقاء بنجاح طاقم تحكيم دولي مكون من عبدالحميد عبدالعزيز ويوسف الوزير وخليفة ابراهيم وخليفة الدوسري.
يلتقي فريقا الأهلي والشباب في التاسعة من مساء اليوم "الاثنين" على استاد مدينة عيسى ضمن مباريات الأسبوع الأول من الدوري الممتاز البحريني لكرة القدم. وتعتبر المباراة الأبرز ما بين مباريات الجولة الأولى نظرا إلى تقارب مستوى الفريقين اللذين كانا ضمن فرق المقدمة في المسابقات المحلية الموسم الماضي، إذ حل الأهلي ثالثا في الدوري وثانيا في كأس ولي العهد، فيما حل الشباب رابعا في الدوري وثانيا في كأس الملك التي كان أحرزها للمرة الأولى في تاريخه الموسم قبل الماضي. تعكس نقاط المباراة أهمية بالغة بالنسبة إلى الفريقين، إذ يطمح كلاهما في الانطلاق المبكر نحو الصدارة وتجميع النقاط، ويدرك الأهلي ولاعبوه وجماهيره صعوبة مواجهة فريق الشباب فالمستوى الذي ظهر عليه الأخير في السنوات الأخيرة واكتساب لاعبيه خبرة المشاركة في المسابقات الخارجية سواء مع المنتخب الوطني أو مشاركته في دوري أبطال العرب فرض احترامه وأصبح أحد فرسان المقدمة الأربعة. وعلى رغم الجاهزية البدنية للاعبين، فإن الشباب سيفقد اليوم مجهود أربعة من لاعبيه هم حسن مكي والعراقي عمار عبدالحسن بسبب الإيقاف ومحمود منصور لانشغاله مع المنتخب الوطني، والحارس محسن عبدالوهاب بداعي الإصابة ولن يكون هناك عائق أمام المدرب أحمد صالح الدخيل في الدفع بأي بديل من البدلاء، فلديه مجموعة من اللاعبين الجاهزين لسد فراغ زملائهم. في المقابل، لن يرضى عشاق الأصفر بغير الفوز لكي تكون بدايتهم قوية يأملون من خلالها التشبث بالصدارة مبكرا حتى يلحقوا بركب فرق المقدمة بدلا من المطاردة بعد فوات الأوان، جاهزية الأهلاويين البدنية لا تقل عن الماروني بسبب التحضير المبكر للمشاركة في دوري أبطال العرب ولكنه سيخسر هو الآخر جهود خمسة من أعمدة الفريق، عبدالله العبادي ومحمود عبدالرحمن بسبب الإيقاف، أحمد الحجيري ومحمود عباس لارتباطهما مع المنتخب، والحارس علي سعيد الذي لا يزال متحفظا بسبب رغبته في الانتقال لفريق الرفاع، ومدرب الفريق الصربي كريسو لديه أيضا خيارات وبدائل من الوجوه الشابة يمكن أن تعوض غياب الخمسة. وبالنظر إلى أهمية المباراة وقيمة نقاطها في بورصة الدوري كونها الافتتاحية للفريقين فإن المواجهة ستكون صعبة بين مدرب الشباب أحمد صالح الدخيل ومدرب الأهلي كريسو، كما ستكون أيضا مواجهة بين أبرز مفاتيح اللعب على مستوى الخطوط وأبرزها النيجيري فتاي بخط الوسط يقابله العراقي هيثم كاظم، وستكون أيضا مواجهة أخرى بين رابطتي مشجعي الفريقين وهذه المواجهة ستكون على المدرجات وستساعد على إشعال فتيل الحماس في المواجهات التي سيكون المستطيل الأخضر مسرحا لها. قواسم مشتركة بين الفريقين، تحضير وإعداد مبكر بسبب المشاركة في دوري أبطال العرب، اكتساب خبرة دولية للوجوه الشابة في الفريقين وقد تكون المشاركة الخارجية الأولى لبعضهم، استقرار فني يتمثل في وجود الدخيل للعام الثالث على التوالي وكريسو للعام الثاني على التوالي الذي سبق أن قاد الفريق قبل خمس سنوات، غياب لنجوم الفريق بداعي الإيقاف أو الانضمام إلى المنتخب، امتلاك كلا الفريقين لقاعدة جماهيرية، وعلى رغم تلك القواسم، فإن كل فريق يمتلك مميزات ترجح كفته على الآخر في هذه اللقاء، فالأهلاوية سيشاركان محترفيهما فتاي وجون، بينما سيكون العراقي هيثم كاظم حاضرا لوحده بسبب غياب مواطنه عمار عبدالحسن، وطريقة لعب الفريقين مختلفة فالأهلي يلعب بطريقة 4/4/،2 أما الشباب فيلعب بطريقة 3/5/.2 الرقم الصعب في تشكيلة الأهلي سيكون بالتأكيد فتاي، القلب النابض في الفريق، ولكن الهداف مواطنه جون وحسن الملا سيكونان بمثابة الشوكة التي سيستخدمها الفريق في خط الهجوم، ويبقى صخرة الدفاع القائد علي صنقور من العناصر المهمة التي ستسند إليها المهمات الصعبة ومهمته اليوم إلى جانب زميله هادي الفردان ستكون مراقبة الهداف محمد جاسم الهدار. وعلى الجانب الآخر فإن هذه المهمة ستسند في خط دفاع الشباب إلى مجيد شبر وماجد زين الدين اللذين سيكونان بمثابة صمامي الأمان لخط الدفاع من أجل الحد من خطورة المهاجمين حسن الملا وجون، ويعول المدرب أحمد صالح الدخيل على جهود العقل المدبر للفريق العراقي هيثم كاظم، أحد أهم مفاتيح اللعب بالفريق، إذ يتمتع هذا اللاعب بحس كروي.
يستهل فريق الشباب الأول لكرة القدم اليوم مشواره في الموسم الكروي الجديد طامحا إلى مواصلة الحضور والتألق الذي كان عليه في الموسمين الماضيين. ويؤكد ذلك مدرب الفريق الشبابي الكفء أحمد صالح الدخيل قائلا: "بعد المستويات والنتائج التي حققها الفريق والثقة التي اكتسبها فإنه تعززت ثقة وروح عالية سواء لإدارة النادي والجهاز الفني واللاعبين في طموح المنافسة والجادة في الموسم الجديد وعدم القبول بأقل مما حققه الفريق في الموسمين الماضيين". وأضاف الدخيل "ثقتنا الكبيرة نستمدها في الطموح والعمل الجاد لإدارة النادي وحيوية الشباب وروحهم القتالية التي استطاعت التغلب على العقبات الكثيرة التي تواجه الفريق من عدم وجود الملعب المناسب وظروف اللاعبين الخاصة، ولكننا في الوقت نفسه نكون واقعيين ولا نحمل لاعبينا ضغوطا أكبر من إمكاناتهم". وعن رؤيته لمباراة فريقه القوية أمام الأهلي اليوم، قال الدخيل: "بالنسبة إلي كمدرب فضلت أن تكون مباراتنا الأولى في الدوري أمام فريق قوي ليعطي ذلك دافعا لفريقنا للحماس والجدية من البداية مع احترامنا وتقديرنا لفريق الأهلي الكبير والخبير". وتابع الدخيل "سنخوض مباراة اليوم وسط غياب أربعة عناصر أساسية بسبب الإيقاف والإصابة، ولكننا عملنا على تجهيز البدلاء وهو أمر طبيعي نحرص عليه، وخصوصا أن هذه الظروف واردة في مسابقة الدوري الطويلة". وتوقع الدخيل أن تكون المنافسة ثلاثية على لقب الدوري بين فرق المحرق والرفاع والأهلي نظرا إلى إمكانات هذه الأندية وخبراتها التنافسية وتوفر الملاعب وقاعدة اللاعبين بما يفوق بقية الأندية من دون أن يعني ذلك تهاون الفرق الأخرى
العدد 1130 - الأحد 09 أكتوبر 2005م الموافق 06 رمضان 1426هـ