لم أصدق عيني حين شاهدته على قناة أبوظبي، ألم تمر 3 أو 4 سنوات منذ عرض لأول مرة، ألم تبد بعض حلقاته حتى تلك التي جاءت في الجزء الأول مفتعلة وفيها تصنع كبير؟ فلماذا يعاد إذن بدل المرة ثلاثا؟ نعم أتحدث عن برنامج "صادوه" الذي تقبلناه في أول أجزائه على مضض، إذ وعلى رغم خفة دم مقدمه، وأقول مقدمه فقط، وليس الطاقم المصاحب له الذين يكادون يلتهمون الشاشة بابتساماتهم التي لا تجد طريقها إلى قلب المشاهد مهما حاول أصحابها ذلك، إلا أن العمل ككل لم يكن موفقا إلى حد بعيد. المصيبة أن البرنامج يعود هذا العام بمقالب متشابهة، على الأقل في الفكرة الأساس، وفي بعض الأحيان، وكما تشير إليه لقطات مقدمة البرنامج، مع بعض الفنانين ممن كانوا ضيوفا على الأجزاء السابقة. ماذا يمكن أن يسمى هذا؟ استهزاء بالمشاهد، تبديد لأموال الجهة المنتجة... لا أعرف. وعموما هذه هي مشكلة معظم هذه النوعية من البرامج التي لم يعد لها أي مبرر وأصبحت مبتذلة ومستهلكة الى أبعد الحدود!
إشارة
في رأيي فإن أفضل برامج الكاميرا الخفية على الإطلاق هي تلك التي شاهدناها في بداية التسعينات على شاشة تلفزيون البحرين؟! كان العمل مفاجأة بحق، اتحفنا خلاله محمد القفاص وفتاة جميلة كانت تشاركه العمل لعل اسمها سيما، بمواقف غاية في الطرافة ومقالب هي قمة في خفة الدم! حسرة على تلك الأيام، واتمنى ان يفيدنا المسئولون في هيئة الإذاعة والتلفزيون حول إمكانية عودة مثل هذه الأمال وإعطاء القدرات التي أنتجتها اهتماما كافيا كما يحدث في دول أخرى قريبة ومع برامج أقل امكانية وجودة
العدد 1129 - السبت 08 أكتوبر 2005م الموافق 05 رمضان 1426هـ