قال شهود عيان إن الشرطة اليمنية اشتبكت الليلة قبل الماضية مع محتجين في تجمع للمعارضة بجنوب اليمن حيث ما زالت توجد نوازع انفصالية قوية.

وهوجمت السيارات والمتاجر خلال الاشتباكات في بلدة المكلا على الساحل الجنوبي من اليمن الذي يعيش فيه 19 مليونا ويواجه أيضا أعمال عنف من «القاعدة» وتمردا للشيعة وانعداما للقانون بين القبائل.

ولم ترد أنباء عن وقوع قتلى خلال الاشتباكات التي أعقبت تجمعا حاشدا لإحياء ذكرى الحرب الأهلية التي اندلعت العام 1994 والتي هزمت خلالها السلطات بقيادة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح القوات الجنوبية.

وأعلن توحيد اليمن الشمالي واليمن الجنوبي في اتفاق سياسي هش العام 1990 ولكن كثيرين من سكان الجنوب ما زالوا يشكون من التهميش.

وقال شهود ومواقع على الانترنت إن المشاركين في التجمع شكوا من أن الآلاف من مسئولي الحكومة السابقين والجنود من الجنوب فقدوا وظائفهم بعد حرب العام 1994 عندما توجه بعض زعماء الجنوب إلى المنفى.

وقال نائب رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي في تجمع حكومي في عدن العاصمة السابقة لليمن الجنوبي إن هناك بعض الأفكار الغريبة التي تريد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

وأقر في تصريحات نقلتها قناة «العربية» بوجود فساد مالي وأداري وبوجود نقاط سلبية، لكنه قال إن على البلاد التعامل معها في إطار وحدة اليمن. في تطور متصل قال شهود عيان وتقارير رسمية أمس أن جنديا قتل وأصيب عشرة آخرون وأربعة مدنييين في هجوم شنه مسلحون معارضون على نقطة عسكرية عند مدخل مدينة حبيل ريدا جنوب اليمن.