نفت مصادر رسمية سورية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن لقاء غير معلن سيجرى بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي خلال زيارة الأسد الحالية إلى فيينا.
ونقلت صحيفة «الوطن» السورية شبه الرسمية أمس (الثلثاء) عن مصادر من الوفد الرسمي المرافق للأسد في زيارته الحالية إلى النمسا القول: «الخبر عار عن الصحة ولا يوجد في جدول أعمال الرئيس الأسد أي لقاء مع البرادعي».
وكانت وكالة «آكي» الإيطالية نقلت أمس الأول عن مصادر دبلوماسية غربية، لم تسمها، قولها: «إن لقاء غير معلن سيجرى بين الرئيس الأسد والبرادعي في فيينا».
على صعيد متصل، كشف الرئيس السوري أن بلاده كانت قريبة جدا من التوصل إلى اتفاق سلام مع «إسرائيل» نهاية العام الماضي، إلا أن نشوب الحرب على قطاع غزة بدد كل شيء.
وقال الأسد في مقابلة نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط» أمس إنه كان يتحدث هاتفيا إلى رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان حينما كان رئيس وزراء «إسرائيل» السابق إيهود أولمرت يتناول معه العشاء، مؤكدا أنه توصل إلى مرحلة أقرب إلى الاتفاق مما كانت عليه الحال أيام مفاوضات والده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك والرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون العام 2000.
وعن احتمال عقد لقاء قمة مع نظيره الأميركي باراك أوباما قال الأسد :»سمعنا أنه قادم إلى المنطقة، وأوضح أنه لا يريد عقد قمة لمجرد التقاط الصور».
ودافع الأسد عن حزب الله اللبناني، وقال إن الحزب لا يحمل شيئا ضد مصر أو المصريين وقال: «ما هو هدف حزب الله من القيام بذلك»؟. وبشأن توقعاته لمحكمة الحريري قال «ليس لدينا أي توقعات، لكن الأمر لابد وأن يتم بحرفية. وإذا ما تم التعامل مع الأمر بحرفية فسينتهي بصورة جيدة وهذا هو ما نتوقعه». وعن ما إذا كان سيقبل نتائج المحكمة قال «هناك اتفاق بين هذه المحكمة والحكومة اللبنانية. وإذا ما كان الأمر يتعلق بسورية فلابد من عقد اتفاق مماثل لأن لدينا قانوننا الخاص».
العدد 2427 - الثلثاء 28 أبريل 2009م الموافق 03 جمادى الأولى 1430هـ
