العدد 2427 - الثلثاء 28 أبريل 2009م الموافق 03 جمادى الأولى 1430هـ

غيتس: «طالبان والقاعدة» خطر يهدد الحكم الديمقراطي الباكستاني

استقرار إسلام آباد هو المحور المركزي للجهود الأميركية في كابول

واشنطن - ميرل ديفيد كيليرهالس 

28 أبريل 2009

يشكل الاستقرار ودوام الديمقراطية في باكستان المحور المركزي الذي تدور حوله جهود الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان. ويقول وزير الدفاع روبرت غيتس إن ذلك مهم جدا وأساسي بالنسبة للعلاقات الأميركية الباكستانية.

وقال غيتس في مؤتمر صحافي أثناء زيارة له لمشاة البحرية الأميركية (المارينز) في قاعدة كامب ليجون بولاية نورث كارولينا في 23 أبريل/ نيسان، وبثه «موقع أميركا دوت غوف»: «إن أملي هو أن تزداد الحكومة الباكستانية إدراكا بأن وجود (طالبان) في باكستان هو في الواقع خطر يهدد وجود الحكم الديمقراطي في البلاد». وجاءت زيارته في وقت كانت فيه قوات من مشاة البحرية تستعد لإرسالها إلى أفغانستان خلال أيام.

وأضاف غيتس: «في اعتقادي أنه من المؤكد أن بعض القادة يدركون هذا، لكن المهم هو أن لا يدركوه وحسب، بل وأن يتخذوا التدابير اللازمة لمواجهته».

وينبع القلق الذي يجرى التعبير عنه في واشنطن وأماكن أخرى من الجهود الناشطة التي تقوم بها حركة «طالبان» التي تستخدم المناطق الخاضعة للحكم الفيدرالي في شمال غرب باكستان كقاعدة لشن عملياتها في داخل أفغانستان. وقد صرح أحد قادة «طالبان» بعد يوم واحد من تصريحات غيتس في كامب ليجون بأنه كان بصدد سحب مقاتليه من وادي بونار الذي يبعد 100 كيلومتر (60 ميلا) فقط عن العاصمة الباكستانية إسلام آباد.

وأوضح غيتس أن الولايات المتحدة تود دعم الحكومة الباكستانية «لكن من المهم أن تدرك (الحكومة الباكستانية) الخطر الفعلي الذي يهدد البلاد».

ومن المقرر أن يجتمع الرئيس أوباما بالرئيس الأفغاني حامد قرضاي والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في واشنطن يومي 6 و7 مايو/ أيار. وسيجري مشاورات ثلاثية مع الزعيمين الزائرين.


استراتيجية جديدة

أعلن الرئيس أوباما في أواخر مارس/ آذار استراتيجية جديدة هدفها إرباك المنظمة الإرهابية «القاعدة» وفلول نظام «طالبان» السابق وتفكيكها وهزيمتها في سعيها العدواني لاستعادة السيطرة على أفغانستان. وكانت وكيلة وزارة الخارجية ميشال فلاورنوي قد أعلنت في شهادة لها مؤخرا في الكونغرس أنه ينبغي على الولايات المتحدة لإتمام هذه المهمة أن تقضي على الملاذ الآمن لتلك الجماعات في سلسلة الجبال الواقعة على الحدود بين أفغانستان وباكستان.

وأضافت فلاورنوي قائلة: «إن كل القوى التي نستخدمها - من سياسية ودبلوماسية وعسكرية واقتصادية - يجب أن تؤخذ في الاعتبار من أجل تحقيق هذا الهدف». وقالت إن النجاح في أدائها سيعتمد على تخصيص الموارد والتمويل مع إتاحة الوقت الكافي. وقد أعلن أوباما أنه سيرسل 17,000 جندي إضافي من مشاة البحرية (المارينز) إلى أفغانستان خلال الشهور المقبلة للانضمام إلى 38,000 جندي موجودين هناك الآن. كما سيوفد 4,000 جندي آخرين كمدربين للجيش الأفغاني.

وستتشارك كل وحدة عسكرية أميركية قتالية مع وحدة أخرى أفغانية، ولذلك سيطلب من حلفاء أميركا في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) إرسال مزيد من المدربين لضمان وجود وحدة شريكة من الائتلاف لكل وحدة من الجيش الأفغاني. والغاية من ذلك هي بناء الجيش الأفغاني وزيادة عدد أفراده من 80,000 جندي إلى 134,000 جندي بالإضافة إلى زيادة قوات الشرطة من 78,000 مجند إلى 82,000 شرطي. وتشير إحصاءات البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) وحلف الأطلسي إلى أن مجموع عدد القوات الأميركية وقوات دول حلف الأطلسي الموجودة حاليا في أفغانستان يبلغ 70,140 جنديا.

و طلب أوباما من الكونغرس الموافقة على تخصيص مبلغ 1.5 بليون (1,500 مليون) دولار كمساعدات سنوية مباشرة لدعم الحكومة الباكستانية.

وقالت فلاورنوي إن العسكريين سيعملون على بناء إمكانات البلدين (باكستان وأفغانستان) لمكافحة الإرهاب ولمكافحة التمرد. وأشار غيتس إلى أن أحد المجالات التي تريد الولايات المتحدة مساعدة حلفائها وشركائها فيه هو الطاقات المدنية في أفغانستان «من مهندسين زراعيين وبيطريين ومن يعرفون كيف يوفرون المصادر المائية ومعلمين ومحاسبين ومحامين وغيرهم».

العدد 2427 - الثلثاء 28 أبريل 2009م الموافق 03 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً